الأمن.. عنصر بشرى «غير مدرب» وتكنولوجيا «غائبة»

الأمن.. عنصر بشرى «غير مدرب» وتكنولوجيا «غائبة»
- أعلى مستوى
- أفراد أمن
- أمن الدولة
- إجراءات أمنية
- الأجهزة الأمنية
- الإرهاب ي
- الجهاز الأمنى
- الخبير الأمنى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- أداء
- أعلى مستوى
- أفراد أمن
- أمن الدولة
- إجراءات أمنية
- الأجهزة الأمنية
- الإرهاب ي
- الجهاز الأمنى
- الخبير الأمنى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- أداء
كمائن أمنية فى مداخل ومخارج المدن والمحافظات، نقاط للتفتيش والكشف عن أسلحة أو متفجرات أمام المنشآت الحيوية والمبانى الكبرى، ضباط وأفراد أمن يؤدون واجبهم المكلفين به، تبدو الصورة دائماً أن كل شىء على ما يرام، حتى تأتى لحظة الصفر وتقع الكارثة وتسيل الدماء، لتظهر من بعد ذلك الثغرة الأمنية التى سمحت بكل هذا.
«الإرهاب لا يعتمد إلا على ثغرة مهما كانت بسيطة جداً، بتكون دى هى طريقه الوحيد لتنفيذ مهمته»، يقول اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، موضحاً أن أى خطة لتنفيذ عملية إرهابية تعتمد فى الأساس على وجود الثغرة لتحقيق هدفها، وأحياناً تظهر تلك الثغرة للعناصر المنفذة لحظة التنفيذ نفسها فيستغلونها، سواء فى توزيع التشكيل الأمنى أو عدم انتباه أحد الأفراد أو ضعف الوسائل التكنولوجية الموجودة، مثل الكاميرات أو معدات الكشف والتفتيش أو التسليح نفسه، «بمجرد توافر أى ثغرة تقع العملية الإرهابية، وهذا الأمر ليس فى مصر فحسب، لكن فى كل بلدان العالم، حتى الأكثر أمنياً وتكنولوجياً، تتوافر لديهم ثغرات يستغلها إرهابيون كما هو الحال فى حوادث عديدة شهدتها مطارات وعواصم دول أوروبية، مثل تفجيرات بروكسل على سبيل المثال».
{long_qoute_1}
«علام»، الذى عمل بجهاز أمن الدولة فى الثمانينات والتسعينات وشغل منصب رئيس الجهاز، أكد أن تلك الثغرات ستستمر ولا يمكن إنهاؤها بصورة كاملة 100%، لكن ما يمكن فعله هو تقليل فرص العناصر الإرهابية فى استغلالها، ليس من خلال إجراءات أمنية فحسب لكن عبر منظومة شاملة لمواجهة الإرهاب من الأساس، موضحاً: «مواجهة الإرهاب لا تبدأ عند رجل الأمن والإرهابى الذى يحمل قنبلة أو حزاماً ناسفاً، لكن تبدأ من قبل ذلك، فيجب العمل على 6 محاور لمكافحة الإرهاب، سياسياً واقتصادياً وثقافياً وإعلامياً ودينياً، وأخيراً الجانب الأمنى، فالأجهزة الأمنية وحدها لن تكون قادرة على مواجهة الإرهاب بالصورة المثلى التى نتمناها»، وطالب بتدشين مجلس قومى لمكافحة الإرهاب يتشكل من الوزارات المنوط بها مهام معينة لمواجهة الإرهاب، ويعمل المجلس وفق تلك المنظومة الشاملة، مشيراً إلى أن هذه الطريقة هى الوحيدة التى من الممكن أن يتم بها مواجهة الإرهاب بشكل فعلى، والحد من الثغرات التى يتم استغلالها.
ويقول اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، مساعد وزير الداخلية الأسبق: «طبعاً عندنا ثغرات عديدة، لكن كى نكون منصفين أيضاً هناك خطوات جادة حدثت على مدار العامين الماضيين، إلا إننا مانقدرش نقول إن هذه الخطوات قفلت الباب على أى ثغرة وسوف تمنع وقوع عمليات إرهابية»، يشير «نور الدين» إلى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى نفسه الذى أكد فيه أن العمليات الإرهابية سوف تستمر ولا يمكن منعها بصورة نهائية، لكنه يضيف: «ما يمكن أن نفعله هو أن نبذل أقصى مجهود، وفق رؤية وخطة طويلة المدى لرفع كفاءة الجهاز الأمنى عموماً»، يشير إلى عدة خطوات يجب الإسراع منها، أولها تدريب الجنود والعساكر وأفراد وموظفى الأمن المكلفين بأداء أى مهام تأمينية على أعلى مستوى، «لأننا لو أخدنا أفضل الإجراءات اللى فى العالم، لكن فى النهاية الفرد اللى واقف على رجله ماكنش مؤهل بالصورة الكافية، يبقى ماعملناش حاجة».