"البيئة":9 عوامل لنجاح مشروعات الاستزراع السمكي أهمها "الأكسجين"

كتب: محمد مجدي

"البيئة":9  عوامل لنجاح مشروعات الاستزراع السمكي أهمها "الأكسجين"

"البيئة":9 عوامل لنجاح مشروعات الاستزراع السمكي أهمها "الأكسجين"

قدم دليل الاشتراطات البيئية لمشروعات الاستزراع السمكي بوزارة البيئة 9 عوامل رئيسية متداخلة يعتمد عليها نجاح مشروعات "الاستزراع"، والتي من أهمها البيئة المائية، ونوعية وجودة مياة الأحواض، وعلاقتها بالكائنات الحية التي تعيش فيها.

1- درجة حرارة المياه:

تعتبر الأسماك من الكائنات ذوات الدم البارد، أي أن درجة حرارة جسمها غير ثابتة بل تتغير تبعاً لدرجة حرارة الوسط المائي الموجودة فيه، ومن ثم كان لدرجة حرارة المياه دوراً فعالاً في جميع الوظائف الفسيولوجية للأسماك من نمو، وتكاثر، وتنفس، وحركة، ومقاومة للأمراض.

2- الملوحة:

تتباين قدرة الأسماك على تحمل درجات الملوحة المختلفة تبعاً لأنواعها، ويتم تقسيم الأسماك حسب درجة الملوحة المائية التي تعيش فيها إلى أسماك مياه عذبة، ومياه مالحة، وأسماك المياه المخلوطة (الشروب).

3- الأس الهيدروجيني للمياه:

يعبر "الأس الهيدروجيني" عن خواص الوسط المائي الحمضي أو القلوي، وكل نوع من الأسماك له حد أمثل من الأس الهيدروجيني، ويلفت "الدليل" إلى أن معظم أنواع الأسماك تفضل الوسط المائي ذو الدرجات القلوية الخفيفة من 7.5 إلى 8.

4 - العسر الكلي للمياه:

يعبر عسر الماء عن تركيز أيونات الكالسيوم، والماغنيسيوم بالماء، وفي المياه العذبة يكون العسر الكلي لها أقل من 200 ملي جرام كربونات كالسيوم لكل لتر، بينما يصل في مياه البحر إلى 6 آلاف و500 مليجرام لكل لتر.ويلفت "الدليل" إلى أنه يجب ألا يقل درجة العسر في المياه العذبة الصالحة للاستزراع السمكي عن 12.5 مليجرام كربونات كالسيوم لكل لتر.

5- الأكسجين الذائب بالمياه:

يعتبر الأكسجين الذائب أكثر عامل بيئي له أهمية لحياة، وصحة، ونمو الأسماك، وانخفاض تركيز الأكسجين في المياه عن الحدود الموصي بها يؤدي لإجهاد الأسماك، وانخفاض مناعتها، وانخفاض معدلات نموها، وفي حالة الانخفاض الشديد تحت المستويات الحرجة؛ فإن ذلك يؤدي لاختناق الأسماك، ونفوقها.وتختلف احتياجات الأسماك للأكسجين الذائب تبعاً لنوعها، ونشاطها، ودرجة الحرارة، والكثافة العددية، ويمكن لأسماك المياه الدافئة أن تتحمل، وتبقي لفترة طويلة عن مستويات أكسجين قليلة بين 2 إلى 3 مليجرام لكل لتر، بينما أن أسماك المياه الباردة لا تتحمل أن تعيش في هذه المستويات المنخفضة من الأكسجين الذائب.ولفت "الدليل" إلى أن تركيز الأكسجين في المزارع السمكية الموصي به لضمان الحفاظ على صحة جيدة للأسماك، ومعدلات النمو العالية لا يقل عن 5 مليجرام لكل لتر.

6- الأمونيا:

تعتبر الأمونيا غير المتأينة من الغازات شديدة السمية للأسماك، حيث أنها قادرة على النفاذ عبر أنسجة الخياشيم محدثة ضرراَ بالغاً بها، وكذلك بالوظائف الحيوية الأخرى للأسماك.ويشير "الدليل" إلى أن الحد الأقصى لتركيز الأمونيا غير المتأنية المسموح به في مياه المزارع السمكية هو 0.02 مليجرام لكل لتر.

7- النيتريت:

يعتبر النيتريت ناتج وسطي في تحلل المخلفات النيتروجينية في الماء بواسطة بكتيريا، وتقوم بعدها بكتيريا أخري بتحويله إلى نترات، وهو أقل صور السمية للأسماك.ويلفت "الدليل" إلى أن عادة ما يحدث زيادة لتركيز النيتريت بالأحواض السمكية حال زيادة تحلل المواد العضوية مع نقص الأكسجين ما يؤدي للتسمم به أو مرض للأسماك، ويجب ألا يزيد تركيزه عن 0.1 مليجرام لكل لتر.

8- كبريتيد الهيدروجين:

غاز كبريتيد الهيدروجين من الغازات التي تذوب في المياه، وله رائحة البيض الفاسد، ويتم انتاج هذا الغاز في الرواسب الموجودة في قاع الأحواض السمكية في بيئة لا هوائية، ويعترض من المركبات شديدة السمية للأسماك، ويوصي بألا يزيد تركيزه عن 0.01 مليجرام لكل لتر.

9- الملوثات:

هناك العديد من الملوثات التي يؤثر تواجدها على مدي صلاحية، وملائمة البيئة المائية لتربية الأسماك، ومنها المعادن الثقيلة، والمبيدات الكيميائية، والزيوت البترولية.ويؤكد "الدليل" على أنه يجب أن تكون البيئة المائية للاستزراع السمكي خالية من هذه الملوثات أو أن يكون تركيزها ضمن الحدود المسموح بها قانوناً.


مواضيع متعلقة