مسرح الدولة عجز عن منافسة «رمضان» والفضائيات.. وغلق المسارح أبرز السلبيات

كتب: سحر عزازى

مسرح الدولة عجز عن منافسة «رمضان» والفضائيات.. وغلق المسارح أبرز السلبيات

مسرح الدولة عجز عن منافسة «رمضان» والفضائيات.. وغلق المسارح أبرز السلبيات

شهد مسرح الدولة هذا العام انتكاسة بسبب غلق عدد كبير من المسارح، بحجة الصيانة، مما أدى إلى ضعف إنتاجه وعدم قدرته على منافسة الخاص والمستقل، واقتصرت جهوده على عودة المهرجان التجريبى، الذى يُعتبر شعاع النور الذى أضاء ظلام البيت الفنى هذا الموسم، وانحصرت المنافسة على عرض «أهلاً رمضان» لـ«محمد رمضان»، و«مسرح مصر» لأشرف عبدالباقى، وبعض عروض الجامعات.

وقال الناقد الدكتور حسن عطية، إن عودة المهرجان التجريبى شىء إيجابى، رغم إثارة الجدل حوله، بالإضافة إلى ظهور جيل جديد من شباب عبّر عن نفسه من خلال المهرجانات المختلفة، وبصورة خاصة فى الجامعات المصرية، وهى ظاهرة لافتة، وذلك بعد التراجع الكبير فى كمّ العروض المتميزة بالمؤسسات التابعة لوزارة الثقافة.

وقال «عطية» لـ«الوطن»: «تراجع الدور الفاعل لفرق المسرح المستقل، خصوصاً بعد توجّه فرسانه إلى أنشطة مختلفة أغلبها سينمائية ومهرجانات فنية، ومن الأمور الأكثر سوءاً مسرح الفضائيات، الذى تدعمه القنوات، فهو لا علاقة له بالمسرح، وعبارة عن اسكتشات غير مثيرة للضحك لشباب كان من الممكن أن ننقذهم، لكن للأسف تم تشويههم وبيعهم لتجار الفضائيات».

وأضاف: «العروض السيئة هى الأكثر هذا العام، وتتعدى الـ70%، وليست لها علاقة بالمسرح، وتتعلق أحياناً بفنون الرقص الشرقى أو غياب النص الجيّد، وأبرزها عرض كنت أتمنى أن يقدم مشروعاً جيداً، لكنه كان ضعيفاً جداً، ولم يُحقق وجوده الحقيقى وهو (بس انت مش شامم)، لفتحى عبدالوهاب». وتابع: «القطاع الخاص للأسف انتهى تماماً، ونحن فى حاجة شديدة إلى أن تسعى وزارة الثقافة لدعم الفرق المسرحية التابعة لها بميزانية كبيرة، وتؤكد أن المسرح خدمة ثقافية وليس سلعة تباع».

ويشير المخرج تامر كرم، إلى أن عودة المسرح التجريبى كانت أحد أهم الإيجابيات رغم مشكلاته، وعلى رأسها اختيار رئيسه، فضلاً عن أن غلق عدد كبير من المسارح هدّد الحركة المسرحية هذا العام بعد أن وصلت إلى ذروتها فى 2015، وغلق «السلام» يجعلنا نضع علامة استفهام حوله، بالإضافة إلى أن أزمة «القومى والطليعة» لم تحل حتى الآن، فما زال هناك عدد كبير من البائعين، وهنا أيضاً علامة تعجّب من المسئولين، وكيف أنهم غير قادرين على مواجهة هذه الظاهرة، حسب قوله.

وقال «كرم»: هذا العام كان نكسة مسرحية حقيقية بعد انتفاضة المسرح فى 2015، بدليل أن إنتاج مسرح الدولة قليل جداً، وهو ما يجعلنى أطلق عليه اسم «عام الحزن»، وأثّر على فرص العمل لمعظم الفنانين، وبالتالى تعطلت الحركة المسرحية، ولا بد أن نحاسب المسئول، فالجميع مذنب وليس شخصاً بعينه.


مواضيع متعلقة