جلال دويدار: ماذا بعد براءة مصر للطيران.. من حادث طائرة باريس؟

كتب: محمد متولي

جلال دويدار: ماذا بعد براءة مصر للطيران.. من حادث طائرة باريس؟

جلال دويدار: ماذا بعد براءة مصر للطيران.. من حادث طائرة باريس؟

قال الكاتب الصحفي جلال دويدار في مقال له نشرته جريدة الأخبار تحت عنوان "ماذا بعد براءة مصر للطيران.. من حادث طائرة باريس؟" إن "بعد عدة شهور من البحث والتحليل العلمي كشف الطب الشرعي حقيقة حادث طائرة مصر للطيران التي انفجرت وسقطت في مياه البحر المتوسط داخل الحدود البحرية اليونانية حيث لقي 66 من ركابها مصرعهم، تقرير الطب الشرعي الذي صدر في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في مصر أكد براءة مصر للطيران ضمنيا فيما يتعلق بإجراءاتها التأمينية و الفنية وكذلك أعفي طاقم القيادة من أي مسئولية في وقوع الحادث الأليم".

وأضاف دويدار أن الطب الشرعي ومن خلال فحوصاته وتحليلاته أشار في تقريره إلي ثبوت وجود آثار مواد متفجرة على أجساد بعض الضحايا بما يؤكد أن الحادث كان نتيجة عمل إرهابي تفجيري، وباعتبار أن رحلة الطائرة المنكوبة بدأت من مطار باريس وتعرضت للتفجير بعد 3 ساعات من مغادرته وهو ما يعني مرور أكثر من ثماني ساعات علي مغادرتها القاهرة بعد إضافة وقت رحلة الإياب.

وأوضح أن ما جاء به في تقرير الطب الشرعي يعني أن وسيلة التفجير قد تم وضعها داخل الطائرة في مطار باريس. بالطبع فإنه لا يمكن القيام بهذا العمل الإجرامي إلا في ظل انفلات في الإجراءات التأمينية المطبقة في هذا المطار، وفي إطار ما أعلن عنه من تعاون بين سلطات التحقيق في فرنسا ومصر حول ملابسات وقوع هذا الحادث فقد أسرعت باريس بالإعلان عن أنها ستواصل هذا التعاون من أجل التوصل إلي كشف كل الحقائق حول الحادث.

واختتم أنه وفي هذا الشأن فإن تعامل شريف فتحي وزير الطيران مع حادث طائرة باريس فور إعلان إختفائها من علي شاشات الرادار، يستحق الاشادة، وأعجبني تعليقه علي تقرير الطب الشرعي بما اتسم به من مسئولية في الحرص على علاقة مصر الطيبة مع فرنسا، تجسد هذا الموقف في تصريحاته التي ركزت على أن التحقيقات في الحادث جرت بمشاركة محققين دوليين يمثلون كل الاطراف، حيث جرت مشاركتهم في القرارات والبيانات الصادرة عن لجنة التحقيق، أكد التزام الجانب المصري بالشفافية الكاملة مع الجانب الفرنسي ومع العالم.


مواضيع متعلقة