الكنائس تصلى لمصر و«السيسى» وتهاجم الإرهاب خلال قداسات العيد

07:49 م | الجمعة 23 ديسمبر 2016

تقيم الكنائس «الكاثوليكية» و«الأسقفية» و«السريان الأرثوذكس»، قداسات عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم، فيما يحتفل الأقباط غداً بالعيد، وفقاً للتقويم الغربى، وسط تشديدات امنية مكثفة خشية وقوع أى أعمال إرهابية.

ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكرسى الإسكندرى للأقباط الكاثوليك، رئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قداس العيد بكنيسة العذراء سيدة مصر بمدينة نصر، فى التاسعة مساءً، فيما يترأس البابا أغريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الكاثوليك، قداس العيد بمقر البطريركية بالظاهر فى القاهرة، ويترأس المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، مطران الأرمن الكاثوليك بمصر، قداس العيد بكاتدرائية بطريركية الأرمن الكاثوليك بوسط القاهرة، كما يترأس المطران الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، قداس العيد فى العاشرة والنصف من مساء اليوم، فى كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

{long_qoute_1}

ومن المقرر أن يرسل رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، كالمعتاد كل عام، مندوبين عنه لحضور قداسات العيد، كما من المتوقع حضور عدد من الوزراء والمسئولين وأعضاء مجلس النواب والسفراء العرب والأجانب، ومندوبين عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتقديم التهنئة لرؤساء الطوائف المسيحية بعيد الميلاد.

ومن المقرر أن تُصلى الكنائس خلال قداسات العيد لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى، وتتحدث كلمات رؤساء الكنائس خلال قداس العيد عن الإرهاب وحادث الكنيسة البطرسية، وقد حصلت «الوطن» على كلمة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، التى يؤكد خلالها حاجة العالم اليوم للتأمل فى ميلاد المسيح وحياته وتعاليمه، قائلاً: «إن البشرية فى حاجة إلى صياغة جديدة للعلاقات بين الإنسان وأخيه الإنسان، علاقات تحترم كرامة كل شخص وتقدس معنى الحياة، وأن العالم فى حاجة إلى أن ينبذ العنف والقسوة والظلم، وأن يُرسى حقوق الشخص البشرى، وأن تتعمق فى الأجيال الصاعدة ثقافة العدل والرحمة والسلام».

وأضاف إسحق فى كلمته: «الكنيسة ترفع الصلاة متحدة مع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذى يصلى من أجل مصر فى هذه الأوقات العصيبة التى يمر بها الوطن، كما ترفع الصلاة مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وكل أبناء الكنيسة فى مصر، من أجل شهداء الحادث الإرهابى الغادر فى الكنيسة البطرسية، لافتاً إلى الصلاة أيضاً، لكى يغمر الله قلوب عائلات الشهداء بسلامه وعزائه، وأن يمنح الشفاء لكل المصابين».

وخلال الكلمة المقرر إلقاؤها مساء اليوم، سيرسل الأنبا إبراهيم إسحق، برسالة محبة وتأييد إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل المعاونين له فى قيادة مصر، وكذلك إلى كل شرفاء هذا الوطن العاملين من أجل كرامة المصريين، مؤكداً أن الكنيسة تطلب من الله أن يعمل كل مصرى فى موقعه بجد وأمانة، لكى نواجه بشجاعة ما نحن فيه من تحديات وصعوبات، لتعبر مصر إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، موجهاً رسالة للأقباط فى كل العالم، بأن مصر فى طريق البناء والتقدم، وأنها خالدة بعرق أبنائها واتحادهم ووعيهم بمسئوليتهم.

أما المطران منير حنا، رئيس أساقفة الطائفة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى وإقليم القدس والشرق الأوسط، الذى حصلت «الوطن» أيضاً على نص الكلمة التى من المقرر أن يلقيها مساء اليوم خلال ترؤسه قداس عيد الميلاد، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بمنطقة الزمالك فى القاهرة، وتحمل عنوان: «ميلاد المسيح.. نور يقهر الظُلمة»، يفسر فى بداية الكلمة سبب احتفال الكنيسة بالعيد رغم الأحداث الإرهابية التى حدثت مؤخراً، وأودت بحياه 26 شهيداً من المصلين فى الكنيسة البطرسية؟، مؤكداً أن احتفال الكنيسة بعيد ميلاد المسيح لا يعنى تجاهل آلام وأحزان أسر الشهداء، لأن احتفال الكنيسة بالميلاد لا يتشابه مع احتفالات العالم التى تتميز بالتجمع فى الشوارع والميادين وقضاء الوقت فى الملاهى الليلية والأكل واللهو.

ويعلن المطران الدكتور منير حنا، فى كلمته، «الصلاة من أجل كل الأسر التى فقدت أحباءها نتيجه الإرهاب والحروب والكوارث، ولكى يمنحهم الله سلاماً وعزاء، كما أن الكنيسة تصلى أيضاً من أجل كل المصابين الذين يرقدون فى المستشفيات لكى ما يختبروا شفاء الله، وأيضاً طلب بركة وحماية الرب لمصر التى فتحت أذرعها لترحب بالطفل يسوع اللاجئ إليها من بطش الرومان».

وحصلت «الوطن» على كلمة المطران «كريكور أوغسطينوس كوسا»، مطران الأرمن الكاثوليك بمصر، التى سيلقيها خلال قداس عيد الميلاد الذى يترأسه مساء اليوم، بكاتدرائية بطريركية الأرمن الكاثوليك بوسط القاهرة، وتحمل عنوان: «الميلاد رجاء جديد للعالم»، ويطالب خلالها الأقباط بتقديم سهم من نور المحبة التى حملها المسيح للعالم فى ميلاده، وذلك للعالم وللشرق الأوسط ولبعضهم بعضاً، قائلاً: «لنكن على يقين من أنه لا الشرق ولا العالم سيكون لهما أى فرصة نجاة وسلام، أو طمأنينة واستقرار بدون هذه المحبّة الفائقة الوصف والإدراك».