أهالى الضبعة يحذرون السفارة الروسية من مشاركة الحكومة فى مشروعات نووية على أرضهم
أهالى الضبعة يحذرون السفارة الروسية من مشاركة الحكومة فى مشروعات نووية على أرضهم
حذر أهالى الضبعة السفارة الروسية بالقاهرة من مشاركة الحكومة فى أية مشروعات نووية بالمنطقة، رداً على تصريحات الرئيس محمد مرسى خلال زيارته لروسيا ووزير الكهرباء بشأن إقامة مشروعات نووية مشتركة فى منطقة الضبعة، وأكد الأهالى أنهم سيتصدون لأية محاولة لإنشاء مشاريع نووية جديدة على أراضيهم، مرحبين بإقامة أية مشروعات استثمارية أو صناعية أخرى بعيدة عن المجال النووى.
وكان الرئيس مرسى صرح خلال زيارته لروسيا بنية إقامة مشروعات نووية مشتركة بتكنولوجيا روسية، ودراسة خبراء روس موقع مدينة الضبعة.
وقال أبوبكر الجرارى، شيخ أهالى الضبعة، إن ما تحدث عنه الرئيس مرسى بشأن المشاريع النووية مجرد «شو إعلامى» بعد سقوط شعبية الإخوان، مشدداً على رفض الأهالى لإقامة المشروع النووى على أرضهم، وأوضح أن الأهالى فتحوا خط اتصال مع السفارة الروسية، قائلاً: «حذرنا السفارة من أى تعاون مشترك مع الحكومة المصرية لإقامة مشروعات نووية على أرض الضبعة تضر بأمن وأمان الأهالى، وأبلغناهم برفض أهالى الضبعة للمشروع».
وأضاف الجرارى أن وفداً من الأهالى سيزور السفارة الروسية قريباً لتوضيح موقفهم من القضية والأضرار التى من الممكن أن تعود علهم جرّاء إقامة المشروع النووى، خصوصاً أن هيئة الأمان النووى لم تُصدر حتى الآن أية رخصة لإقامة المحطة النووية بالضبعة ولم يجر عمل دراسة للأثر البيئى من إقامة المشروع فى الضبعة.
وعن أضرار المشروع قال النائب عبدالسلام راغب عضو مجلس الشورى وأحد أهالى الضبعة، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنهم لن يسمحوا بإقامة أية مشروعات على أراضيهم، ويرفضون المشروع جملة وتفصيلاً، لأن المشروع سيضر أبناء الضبعة بتجميد المدينة من الناحية العمرانية، طبقا للقرار 160 لوقوع 90% من مدينة الضبعة فى الحزام الأمنى الممنوع البناء السكنى داخله، فضلاً عن عدم استقرار الوضع الأمنى فى مصر، الذى يقف عائقاً أمام تعرض المشروع للتسرب الإشعاعى الذى يضر الضبعة وأهلها.
وتابع: «من أهم شروط إقامة المشروع عدم وجود كتلة سكانية بالقرب منه، إلا أنها موجودة بالفعل، وهى عائق يمنع من إقامة المشروع، وهناك العديد من الأماكن الأخرى فى مصر خالية من السكان غير مدينة الضبعة وبدائل أخرى للطاقة النووية لتوليد الكهرباء مثل الطاقة الشمسية».
من جانبهم، زرع أهالى الضبعة 9 آلاف فدان من الأراضى المخصصة للمحطة النووية التى تبلغ مساحتها 12 ألف فدان.
وقال العمدة مهنا رحومة، عمدة الضبعة، إن أهالى المنطقة زرعوا الأراضى، خلال موسم الشتاء الماضى، بواسطة مياه الأمطار، ويستعدون حالياً لحصد القمح والشعير، إلى جانب استعدادهم لزرع البطيخ والتين والزيتون.
وأضاف أن آلاف الأهالى المتضررين من المشروع استغلوا الأراضى لتربية الثروة الحيوانية، وبنوا غرفاً وبيوتاً داخل الأرض المخصصة للمحطة للإقامة، وشدد على أن الأهالى لن يتركوا أرضهم، قائلاً: «الناس عمرها ما هتطلع من أرض الضبعة، وهناك نحو 5 آلاف فرصة عمل داخل أرض المحطة، بعدما أصبحت الأرض منتجة إلى جانب عنابر تربية الدواجن».
وتساءل رحومة: ماذا كان يفعل العاملون بهيئة الطاقة النووية داخل الأرض منذ 31 عاماً؟ كانوا يبيعون محصول التين والزيتون الذى يمتلكه الناس لتجار منا فى الضبعة ويترددون على المصيف فى استراحات كانت بيوتنا من قبل، لم يفعلوا شيئاً سوى الاستيلاء على أرضنا وخيراتها.
أخبار متعلقة:
«الوطن» ترصد بالصور تبخر حلم «الضبعة النووى»: «المحطة» تحولت لمزارع قمح وشعير وتربية أغنام