ترميم "البطرسية".. المسلمون والمسيحون "إيد واحدة" تُعمر مع الجيش

ترميم "البطرسية".. المسلمون والمسيحون "إيد واحدة" تُعمر مع الجيش
- أرواح الشهداء
- أعلام مصر
- أعمال ترميم
- أقباط مصر
- الجماعات الإرهابية
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
- آثار
- أرواح الشهداء
- أعلام مصر
- أعمال ترميم
- أقباط مصر
- الجماعات الإرهابية
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
- آثار
وقفة صامتة بـ"الشموع" أمام بوابات كنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، جمعت المسلمين والمسيحين معًا بعد صدور قرار بدأ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال ترميم الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية، من آثار حادث الانفجار الإرهابي التي تعرضت له قبل أيام.
مشهد يتسع لكثير من التفاصيل، لم يكن هدفه الوحيد "العزاء" على أرواح الشهداء ومساندة المسلمين أشقائهم الأقباط في المحنة، وإنما: "البلد لا تحتمل أي محاولة لزرع الفتنة، والتأكيد على أن كلنا مصريين في وطن واحد"، حسب محمود عبد الشكور أحد منظمي الوقفة.
الترابط، المساندة، ووصايا الرسول بأقباط مصر، مشاعر دفعت الرجل الأربعيني وعشرات من سكان العباسية إلى تهنئة أشقائهم الأقباط بترميم البطرسية، والعزاء لشهدائها الـ25، ممسكين بالشموع وأعلام مصر: "أنا نزلت مراتي وعيالي الوقفة، وكتير من أصدقائي المسلمين شاركوا معانا وكانوا حريصين على النزول، ده غير أغلب سكان العباسية مسلمين ومسيحين تفاعلوا مع مبادرتي اللي أعلنت عنها بورقة برة الكنيسة بمجرد ما سمعت خبر إن الجيش هيرمم آثار الانفجار قبل عيد الميلاد".
رد الجميل، كان من الأسباب التي دفعت "محمود" والمسلمين لمساندة الأقباط أيضاً، فيقول: "الرسول أوصانا بأقباط مصر، والحادث لم يترك بداخلنا الألم فقط، لكن حفر جوانا الحزن والأمل في الثأر من اللي عمل كده بمجرد ما عرفنا الانتحاري وسرعة التحقيق في الحادث برد نارنا شويه، لأن المسلم والمسيحي دايماً كيان واحد، وإحنا لما بيحصل عندنا أي حادث عمرهم ما قصروا معانا، ودا الوقت اللي نرد لهم جزء من الجميل".
لم تستغرق وقفة الشموع التي شارك فيها المسلم والمسيحي أكثر من ساعة، لكن حاول "محمود" والأهالي توصيل رسالة للجماعات الإرهابية تهدف إلى التأكيد على سماحة الإسلام، وليس كما يزعم تنظيم الجماعات الإرهابية المغرضة على حد قول محمود: "موقف الجيش من الترميم أسعد ناس كتير أولهم المسلمين، والوقفة دليل حقيقي على التآخي بينا وإن مفيش حد يقدر يفرقنا، وعلم مصر هو اللي جمعنا".