أستاذ الهندسة الصناعية: نظام لمتابعة الأعمال على الطرق باستخدام «المستشعرات»

كتب: نادية الدكرورى

أستاذ الهندسة الصناعية: نظام لمتابعة الأعمال على الطرق باستخدام «المستشعرات»

أستاذ الهندسة الصناعية: نظام لمتابعة الأعمال على الطرق باستخدام «المستشعرات»

اقترحت الدكتورة سمية ياقوت، أستاذ الهندسة الصناعية بجامعة بوليتكنك بكندا، نظاماً للمتابعة الدورية للأعمال بمحور قناة السويس باستخدام المستشعرات، وتحليل البيانات، وهى المهمة المتبعة عالمياً.

{long_qoute_1}

وصممت «ياقوت» برنامج CBM Lad المتخصص فى التنقیب عن البیانات وتطویر وتحسین أدوات صنع القرار، استناداً إلى التراكم المعرفى للمعلومات، وتخصصت فى أبحاث استحداث النظم والعملیات التى تزاوج بین الإنتاجیة العالیة وكفاءة الأداء، بهدف الوصول بالأخطاء أو الرفض للمنتج النهائى إلى حدوده الدنیا، وتلافى الهدر فى الوقت أو الطاقة أو خامات التشغیل بغرض الحصول على منتج نهائى (صناعى أو خدمى) ذى قیمة إضافیة عالیة وبأفضل السبل الإنتاجیة الآمنة. وإلى نص الحوار:

■ بداية، كيف نستفيد من الهندسة الصناعية فى إدارة المشروعات القومية؟

- تعد الهندسة الصناعية منظومة ناعمة ترتبط بالمشروعات القومية الكبرى، مثل إنشاء الكبارى، ولكن بطريقة تتمتع بكفاءة عالية، باستغلال أمثل للموارد المادية والبشرية، وأهتم بأحد أفرع هذه الهندسة وهو الصيانة، فلا يعقل أن نقدم على شراء أو تشييد مشروعات دون معرفة كيف تجرى لها عمليات الصيانة، فمثلاً المحطة النووية يجب أن نعلم قبل البدء فى إنشائها كيف نكهن هذه المحطة بعد انقضاء عمرها الافتراضى، والقاهرة كانت فى وقت من الأوقات تنافس باريس عاصمة فرنسا فى جمالها، وما زالت المدن القديمة تتمتع بتراث جمالى لكننا للأسف أهملنا صيانتها نهائياً، لانتشار ثقافة خاطئة بأن الصيانة من الرفاهية. وتهدف الهندسة الصناعية دوماً لتقليل الهدر ورفع الكفاءة.

■ وما أبرز المشروعات العالمية التى شاركت فى رفع كفاءتها؟

- بدأت فى الجامعة التى أعمل بها فى كندا بتدشين برنامج عام ألفين وعشرة، يساهم فى تحليل بيانات الشركات الكبرى للوصول بخطط أفضل لرفع كفاءة المشروعات، واستطاع هذا البرنامج حصد مائة مليون دولار فى الأبحاث التى تهتم بتحليل البيانات، وفى رأيى الثورة التى تأتى بعد الثورة الصناعية، ثورة الحوسبة هى ثورة ثالثة تتعلق بتحليل البيانات. وساهمت فى تحليل بيانات شركات فى كندا، بينها شركة كانت تعانى من تعطل القطار الذى ينقل البضائع للموانئ، ومن خلال تجميع بيانات أبرز المستشعرات المختلفة، وجدنا أسباباً محددة تتسبب فى تعطيل القطار خلال رحلته للميناء، واستطعنا مواجهة هذه المشكلة. وأعمل حالياً على مشروع بالتعاون مع وزارة الموارد الطبيعية فى كندا لتقليل الهدر فى طاقة المصانع، بخاصة مصانع الورق التى تفقد الغلايات بها الطاقة، وكيف يمكن تعظيم الاستفادة من الطاقة المهدرة، وهناك مشروع آخر مع وزارة النقل الكندية لوضع خطة لصيانة الطرق بطريقة مثلى، وتقليل تضررها من العوامل المناخية، وبدأنا تجميع المعلومات عن الطرق باستخدام المستشعرات المحمولة على سيارات متنقلة تقيس حالة الطرق لتجميع المعلومات تمهيداً لتحليلها.

■ كيف يستفيد مشروع تنمية محور قناة السويس من نظم معالجة البيانات؟

- من المهم جداً الاهتمام بجمع البيانات من منطقة قناة السويس، ويجب أن تكون منطقة محور القناة مختلفة تماماً وبها نظم أكثر أماناً، وتعتمد على الطاقة المتجددة وأحدث التكنولوجيات الممكنة، حتى يتسنى لنا جذب المستثمرين، فلا يعقل أن يأتى المستثمر للمنطقة وبعد أن يخرج من المبنى يقع فى بالوعة مفتوحة، لذا أدق التفاصيل تفرق كثيراً فى تنمية الاستثمار، ويمكن لمنطقة قناة السويس أن تكون جاذبة للسياحة، لما تمتلكه من تاريخ يمكن استغلاله للتسويق عالمياً لزيارة المحور، وأحلم بأن تتحول منطقة محور القناة لمنطقة ذكية تعتمد على الكاميرات والمستشعرات التى تجمع البيانات بشكل دورى أثناء مراحل تنفيذ المشروع، ما يجعل الجهات المسئولة تتابع عمليات تنفيذ المشروع من مكاتبهم فى وقتها الفعلى، كما يجب تأمين هذه التكنولوجيات والمعلومات من أية عملية قرصنة إلكترونية.


مواضيع متعلقة