«الذين بايعوا على الجهاد».. نشيد «الإخوان» الذى ردده قاتل السفير الروسى

07:58 م | الثلاثاء 20 ديسمبر 2016

«نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً»، نشيد ردده منفذ جريمة قتل السفير الروسى فى تركيا، أمس الأول، فور إطلاقه النار على السفير، وهو النشيد الذى يتبناه تنظيم الإخوان، وتحول على يده إلى أحد أهم الأناشيد الجهادية والمتطرفة المستخدمة فى القتل باسم الدين، وذلك وفقاً لأدبيات الجماعة فى العنف والتطرف. {left_qoute_1}

وقد ردد شباب الجماعة هذا النشيد فى العديد من المناسبات؛ إحداها كانت بحضور الدكتور محمد بديع، المرشد العام، وقيادات الجماعة بنقابة الصحفيين، وحضور قيادات كنسية فى اللقاء، كذلك ردده شباب الجماعة داخل قفص الاتهام قبل بدء المحاكمة فى قضية «أحداث قليوب».

وقد ظهر هذا النشيد كذلك فى فيديو نشرته «الوطن» فى ديسمبر 2013 تضمن لقطات لتدريب عناصر جماعة الإخوان فى غزة على عمليات لتنفيذها ضد شخصيات سياسية مشهورة. ويظهر فى الفيديو أعضاء من الجماعة، خلال رحلة الذهاب إلى القطاع عبر الأنفاق، بينما يردد أحدهم خلال عبورهم أحد الأنفاق أناشيد، منها: «نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد».

وقال مختار نوح، خبير الحركات الدينية، إن هذه الأناشيد الدينية تستخدم على نطاق واسع بين الجماعات الدينية لإثارة الحماسة وتعميق المعنى الدينى فى نفوس الأتباع، وقد استخدمها قاتل السفير الروسى لإضافة بعد دينى للجريمة التى ارتكبها، وهى أغنية إخوانية بالأساس، وهناك الكثير غيرها، مثل نشيد «يا شهيد»، التى تستخدمها الجماعة لتحبيب الأتباع للشهادة، وهناك نشيد «أنا عالمى ليس لى أرض أسميها بلادى» وتستخدمها لتعميق الانتماء الدينى ومبدأ أن الوطن هو الدين وما سواه حفنة تراب بلا قيمة، فهى إلغاء للقومية وإنشاء للعقيدة كبديل.

ومن ناحية أخرى، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن كل جماعة تتبنى أى فكر لها أدبياتها، منذ الخوارج الذين قتلوا الصحابى على بن أبى طالب، الذين كان لهم شاعر كبير هو «قطرى بن الفجاءة»، وأضاف: «هذه الأناشيد والأشعار والأدبيات من أولويات الجماعات التى تميل لحمل السلاح وتجييش الجيوش وبث الحماسة، والإخوان يستخدمون هذا النشيد وغيره من الأناشيد والأشعار بشكل واسع».