بالصور| أهالي قرية بالغربية يعثرون على حجر أثري داخل سوق "الكرشة والكوارع"

كتب: أحمد فتحي ورفيق ناصف

بالصور| أهالي قرية بالغربية يعثرون على حجر أثري داخل سوق "الكرشة والكوارع"

بالصور| أهالي قرية بالغربية يعثرون على حجر أثري داخل سوق "الكرشة والكوارع"

عثر العشرات من أهالي قرية محلة أبوعلي، التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، اليوم الثلاثاء، على حجر أثر فرعوني داخل سوق الكرشة والكوارع أمام الكوبري الرئيسي المؤدي للقرية المقابل لمحيط مجمع محاكم ونيابات المحلة وهي منطقة تشهد إقبالا واسعا من الفقراء لشراء اللحوم في ظل غلاء أسعارها في الفترة الأخيرة.

{long_qoute_1}

وكان اللواء حسام خليفة، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من العقيد علاء الغرباوي، مأمور مركز المحلة، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بعثور أهالي قرية محلة أبوعلي على حجر صخري ارتفاعه حوالي 85 سم وعرضه يقترب من 124 سم داخل سوق بيع لحوم الكرشة والكوارع ولحمة الرأس.

وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة العقيد محمد عمارة، رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود، والرائد محمد البرلسي رئيس مباحث مركز المحلة، وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى موقع العثور على الحجر الصخري والتحفظ عليه إذا ما تم التأكد من كونه قطعة أثرية من عدمه.

وكشف باسم الأهلاوي، أحد أهالي القرية، أنه تم اكتشاف القطعة صخرية داخل سوق القرية، لافتا إلى أن بعض الجزارين وعمال المذبح يكسرون رؤوس الذبائح على سطح هذه الصخرة طوال الأشهر الماضية، إلى أن لاحظتها إحدى الموظفات بهيئة الآثار حال شرائها مستلزماتها من بائع اللحوم داخل المذبح المقارب لسوق بيع الكرشة، على حسب قوله.

وأضاف المواطن أن الموظفة أخطرت على الفور هيئة الآثار في سمنود، وتم الدفع بفريق من أعضاء لجنة البحث، وبفحص الصخرة تبين أنها تعود إلى الأسرة الفرعونية 30، وكانت مودعة بـ"معبد أنوريس شو" بسمنود التي كانت عاصمة لمصر في ذلك الوقت وكان يُطلق عليها "تب نثر" بمعنى "السور المقدس".

في المقابل، أصدر تامر أبوالنجا، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، توجيهاته إلى مسؤولي لجنة الآثار بضرورة التحفظ على القطعة الأثرية لما تمتلكه من قيمة تاريخية مصرية وضمان إيداعها في متحف تابع لوزارة الآثار داخل المحلة أو خارجها بنطاق المحافظة كي تكون مزارا لكل أبناء ومواطني المحافظة.

واستجاب مسؤولو هيئة الآثار حيث وافقوا على تشكيل لجنة عاجلة ضمت كلا من إيهاب عبد الظاهر، مدير هيئة الآثار بسمنود وبهبيت، ولفيف من مفتشي الآثار من بينهم أشرف أبو قاسم، مفتش آثار، ووسام كمال، مدير آثار سمنود، وعبدالرحيم الكرارجي، مفتش بالآثار، وقوات من الشرطة السرية والنظامية لنقل الصخرة إلى معبد قرية بهبيت الحجارة بدائرة مركز سمنود كي يتم وضعه أسفل عمود من أعمدة المعبد حيث مكانه الطبيعي.

كما باشر أعضاء اللجنة سير عمليات نقل الحجر الأثر باستخدام معدات ولودرات تابعة للوحدة المحلية بذات القرية فيما وجه مدير إدارة سمنود بالضرورة تشكيل لجنة تضم فنيين لترميم الحجر الأثري وإعادته الى جودته الطبيعية بموجب الحفاظا على هويته الأثرية الفرعونية والحفاظ عليه فى السنوات القادمة كي مقصد ومزارا للاجيال الوافدة .

وجدير بالذكر أن تحرك القيادات التنفيذية والأمنية وكبار مشايخ وممثلي عائلات القرية قد أثلج قلوب أبناءهم وذويهم بسبب التحرك الفعلي والعمل على حمايه ممتلكات الدولة من أثار فرعونيه والحفاظا على هويتها سريعا فى الوقت الحالي

 


مواضيع متعلقة