"السماك" امتنع عن التصويت وبحث عن الرزق ببيع «بلطى شفيق.. ومكرونة مرسى»

كتب: شيماء جلهوم

"السماك" امتنع عن التصويت وبحث عن الرزق ببيع «بلطى شفيق.. ومكرونة مرسى»

"السماك" امتنع عن التصويت وبحث عن الرزق ببيع «بلطى شفيق.. ومكرونة مرسى»

«مش فيه سمك موسى.. النهارده كمان فيه سمك شفيق ومرسى».. بهذا المنطق تحدث الشاب الصعيدى صاحب أكبر محل للأسماك فى الجمالية، «محمد السماك» كما يناديه الجميع، بحيث أصبح لقبه هو مهنته، لم يتوجه أمس للإدلاء بصوته فى انتخابات الإعادة، فهو من فريق المقاطعة، ليس لموقف سياسى، لكن لإحساسه بأنها «مش جايبة همّها، وما تستاهلش المشوار لسوهاج» لذا قاطع السفر رغم التذاكر المجانية، والتزم محله وإن بحث عن طريقة أخرى للمشاركة. «الانتخابات موسم للناس كلها اشمعنى بتوع السمك لأ» فكر محمد سريعاً فى وسيلة تجعله أحد هؤلاء المستفيدين من موسم الانتخابات، تحول السمك البلطى إلى سمك شفيق وسمك المكرونة إلى مرسى على فرشة محمد «شفيق بلطى لأنه جايب مع الغلابة، لكن مرسى مكرونة أصل مالهاش لون بس اللى بيفهم يختارها».. ونادى على بضاعته بهذا التقسيم «بلطى شفيق.. اللى يحب الفريق يأكل سمكه بـ15 جنيه».. «مكرونة مرسى.. اللى يحب الإخوان ياكلهم سمك بـ18 جنيه» إقبال النساء على أسماك محمد عكس نتيجة التصويت، فبمجرد أن أنهى السيدات والرجال الإدلاء بأصواتهم، استوقفهم نداء محمد، وقرروا الشراء.. «إدينى 3 كيلو شفيق بس نضفه كويس» ضحكت أم محمد وهى تملّى طلبها، أم محمد انتخبت مرسى لكنها قررت شراء سمك شفيق «عيالى بيحبوا البلطى «شفيق» بس المهم ينضف» طلبها أثار حفيظة باقى الزبائن الذين انتخبوا شفيق، فردت أم حمدى نكاية فيها «هات اتنين كيلو مكرونة وشيل قشرها يمكن يبان لونها» - فى إشارة إلى تلون مرسى - وقبل أن تشتعل المعركة بين السيدتين، تدخل محمد «وحّدوا الله ده سمك وكله نعمة ربنا مالناش فى مرسى ولا شفيق.. دى دعاية مش أكتر». رغم قرار محمد بعدم الانتخاب، فإنه وقع فى حيرة كبيرة بين بوستر أحمد شفيق الذى علقه أحد صبيته على باب المحل وبوستر صغير فى حجم كف اليد لمحمد مرسى أخفاه داخل المحل «الحتة هنا كلها شفيق عشان السياحة لكن أنا قلبى مع مرسى».