المساواة فى الظلم عدل: لا «مولد» ولا «كريسماس»

كتب: عبدالله عويس

المساواة فى الظلم عدل: لا «مولد» ولا «كريسماس»

المساواة فى الظلم عدل: لا «مولد» ولا «كريسماس»

موجة ارتفاع الأسعار التى يشهدها المجتمع خلال الفترة الأخيرة، أفسدت فرحة المصريين بالاحتفالات الدينية التى تؤكد عمق الوحدة الوطنية بين قطبَى الأمة، هذا العام اختفت حلوى المولد من على موائد المسيحيين، الذين اعتادوا شراءها كل عام لإحياء الاحتفال الدينى الإسلامى بسبب ارتفاع الأسعار، وللسبب نفسه أعلن عدد من المسلمين مقاطعتهم لشراء شجرة الكريسماس وبابا نويل، لإحياء الاحتفال بأعياد الميلاد، المناسبة التى كانت تجمع بين المسلمين والمسيحيين.

إبراهيم حنا اعتاد كل عام أن يشترى علبة من حلويات المولد، ليدخل الفرح على أسرته، هذا العام قطع عادته بسبب الأسعار: «حلويات المولد ما لهاش علاقة بديانة معينة، ده موسمها وأنا من عشاقها من صغرى ولازم كل سنة أجيب»، الرجل الأربعينى، الذى يعمل موظفاً بهيئة النقل العام، أشار إلى أنه لن يتمكن أيضاً من شراء أى هدايا فى الكريسماس: «أقل حاجة بـ50 جنيه وأنا عندى 4 أطفال».

الأمر نفسه بالنسبة لـ«على حافظ»، الذى اعتاد كل عام أن يحتفل بأعياد الميلاد وبداية سنة ميلادية جديدة، بشراء شجرة الكريسماس وبابا نويل، فهذا العام ولأول مرة لن يشترى، مثلما قاطع حلوى المولد، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار.

سيد فراج، صاحب محل هدايا، أكد أن موجة الغلاء أثرت على الجميع، وأفسدت فرحة المصريين بالاحتفالات: «فيه شجرة كنت ببيعها بـ50 جنيه السنة اللى فاتت، السنة دى بـ100 وفيه بـ200».


مواضيع متعلقة