فيلا ناقل تمثال «رمسيس».. ثورة بريئة وأسرة حائرة سياسياً

فيلا ناقل تمثال «رمسيس».. ثورة بريئة وأسرة حائرة سياسياً
فيلا راقية فى منطقة أحمد عرابى على طريق الإسماعيلية الصحراوى، يمكن وصفها بأنها واحدة من أهم البيوت الريفية التى ربما تزورها فى حياتك، لا طلاءات أو أجهزة تكييف أو «دش»، البيت مصنوع بالكامل من الحجر الجيرى والأسمنت، الإضاءة مركزية، تبعث بأشعتها، من فتحات مغطاة بالزجاج الملون فى بهو المنزل، فيما تمتلئ أركان البيت بنوافذ طولية ودائرية، تجعل المكان يبدو أشبه بالبيوت الأثرية.
هنا يقطن أحمد حسين، مهندس استشارى، قام بابتكار وتصميم وتنفيذ البيت، بصحبة زوجته الألمانية «ماريا» وابنتهما جهاد.
تجمعت الأسرة بعد صلاة الجمعة، فى بهو البيت أمام شاشة تليفزيون.
حسين يبلغ من العمر 60 عاماً، هو صاحب فكرة نقل تمثال رمسيس من موقعه القديم فى باب الحديد تحلقت الأسرة حول التليفزيون، يجلس حسين مرتدياً عباءة منزلية، وكلما احتدمت الأحداث دخن سجائره بشراهة، فيما ترتدى ماريا عباءة بدوية مطرزة، تقول، إنها كانت تفكر فى أن عمرو موسى هو الشخص الأفضل للرئاسة، لكنها تراه ينتمى أكثر إلى الطبقة الأرستقراطية التى تبعد مسافات كبيرة عن المصريين البسطاء، تقول: «غيرت رأيى أمس بعد حديثه بشكل سيئ عن حركة 6 أبريل».
يرى المهندس حسين، أن عبدالمنعم أبوالفتوح هو الخيار الأفضل لمصر الآن، قائلاً: «هذا الرجل هو الوحيد الذى يتحدث بشكل علمى ومنطقى، ويستعين بأشخاص متخصصين فى جميع المجالات ضمن حملته الانتخابية»، يخيم الصمت لحظة على المكان، ثم يكمل: «لن يتركوا أبوالفتوح».
يتحول الحديث إلى عم مصطفى، غفير الفيلا، ناصرى حتى النخاع، حدد مرشحه من الآن: «حمدين صباحى هو الحل، مصر محتاجة دلوقتى راجل ناصرى يفهم الغلابة والمحتاجين».
تعترض ماريا على محاولات البعض إحباط شباب الثورة، ونسبة كل المساوئ التى تحدث فى مصر للثورة، قائلة: «أسعار الخضروات لم ترتفع بعد الثورة، البلطجية موجودون من قبل الثورة، لم يسمح لوسائل الإعلام قبل الثورة أن تنقل حجم جرائمهم بالشكل الحقيقى».
يتململ الأب: «المشكلة أن لدينا الموارد والأفكار، لكن لا توجد منظومة لقيادة الدولة والاستفادة من هذه الموارد، الشباب يريد أن يفعل شيئاً، ولكنه لا يعرف ماذا يفعل»، تقاطع ماريا: «وكيف يعرف ولم ير قدوة تفعل هذا أمامه»، تحول حديثها إلى جهاد: «الثورة فى تشيلى وأمريكا استغرقت أعواماً وعقوداً حتى حققت أهدافها، فلماذا نعيب على الثورة أنها لم تحقق شيئاً فى عام ونصف».
يرى حسين أن الإخوان والسلفيين هما سبب كل الأزمات فى مصر، ويصف شعارهم «الجهاد والزحف»، بأنه جهاد من أجل السلطة، وزحف ممنهج نحو الكرسى.
أسألهم وقد تفجرت الأوضاع فى العباسية: ما الحل لهذا الوضع؟ ترد ماريا سريعاً: «لا أعرف، ما يحدث تمثيلية والمسئول عنها هو نفسه المسئول عن أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود ووزارة الدفاع».
الأب: فى بيان المجلس العسكرى أشار إلى أنهم يزرعون أفراداً مميزين لكى يكونوا على اطلاع بكل شىء، وهذا معناه أنه لا شىء يحدث إلا تحت عين وبصيرة وعلم المجلس العسكرى، وأن كل هذا يخدم أهدافهم فقط.