وكيل مطرانية دمياط وكفرالشيخ: المجتمع بحاجة إلى خطاب ديني متزن

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

وكيل مطرانية دمياط وكفرالشيخ: المجتمع بحاجة إلى خطاب ديني متزن

وكيل مطرانية دمياط وكفرالشيخ: المجتمع بحاجة إلى خطاب ديني متزن

واصل الأزهر الشريف، سلسلة اللقاءات والحوارات المجتمعية بالمحافظات المصرية، حيث عقد اليوم حوارًا مجتمعيًا بمحافظة كفر الشيخ، بحضور الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، واللواء السيد إبراهيم نصر، وعدد من قيادات الأزهر والقيادات التنفيذية بالمحافظة، وحضور مكثف من مختلف شرائح الشباب.

وخلال اللقاء قال محافظ كفر الشيخ، إن مصر تمر بمحن تتطلب تضافرًا من جميع أبناء الوطن لعبور هذه العقبات، وإن المؤسسات القومية مسؤولة جميعها عن حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ورجال الأمن البواسل، لأن الاستقرار يمثل دفعة قوية لعجلة التنمية والبناء وهو يتطلب تضافر الجهود بين الشعب ومؤسسات الدولة، لمواجهة التحديات الحقيقة التي أصبحت واضحة للجميع والتي لن نعبرها إلا بالوحدة والتآلف.

وقال القمص بطرس بطرس وكيل مطرانية دمياط وكفرالشيخ، إن الخطاب الديني لا يعني الإسلامي فقط وإنما يشمل كل الأديان، وأن المجتمع يحتاج دائمًا إلى خطاب متزن ومناسب لا يشوبه أي تطرف أو أفكار متمردة، ومن الأهمية بمكان أن يعرض الخطاب بأسلوب يتفق مع الأجيال الحالية وإمكانات العصر والتطور التكنولوجي، لافتًا إلى أنه لابد من مصالحة أولا بين الإنسان ونفسه، ثم مصالحة مع الله، وأن الأديان جميعها تدعو إلى المحبة والسلام وقبول الآخر.

ودارت أسئلة الشباب حول دور الأزهر في نشر خطابه الديني الصحيح المتوازن عبر الشاشات ليصل إلى الناس، بدلًا من الخطاب الذي يصدر عن غير المتخصصين عبر وسائل الإعلام، مطالبين الإعلام بالاضطلاع بدوره الوطني تجاه المجتمع وعدم إثارة البلبلة أو نشر الإشاعات التي تضر بالوطن وأمنه واقتصاده وأخلاقه.

كما نادى الشباب بتكثيف العمل الدعوي من قبل علماء الأزهر في أندية الشباب والجامعات، معربين عن ثقتهم الكبيرة في الفكر الأزهري الذي يتسم بالاعتدال والبعد عن المغالاة، ومقدرين ما يقوم به الأزهر من جهود مكثفة في الآونة الأخيرة، وأن شباب الجامعات مستعدون لخدمة الوطن كل في اختصاصه.


مواضيع متعلقة