مقاتلو المعارضة ومدنيون ينتظرون إجلاءهم من مدينة حلب

مقاتلو المعارضة ومدنيون ينتظرون إجلاءهم من مدينة حلب
- اطلاق النار
- الامم المتحدة
- الجيش الروسي
- الدفاع المدني
- الصليب الاحمر
- اللجنة الدولية للصليب الاحمر
- المجتمع الدولي
- الهلال الاحمر
- بدء عملية
- أنقرة
- اطلاق النار
- الامم المتحدة
- الجيش الروسي
- الدفاع المدني
- الصليب الاحمر
- اللجنة الدولية للصليب الاحمر
- المجتمع الدولي
- الهلال الاحمر
- بدء عملية
- أنقرة
يتحضر مقاتلو المعارضة ومدنيون، اليوم، لمغادرة آخر جيب تسيطر عليه الفصائل في حلب بموجب اتفاق جديد ينهي سنوات من المعارك في المدينة السورية.
وستتيح مغادرة الفصائل المعارضة لمدينة حلب للجيش السوري بسط سيطرته بالكامل على المدينة في انتصار يعد الأكبر له منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو 6 سنوات، وسيتوجه المقاتلون، بحسب الاتفاق، إلى محافظة إدلب التي لا تزال بأيدي مقاتلي المعارضة.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي في سوريا، إنجي صدقي، "بدأ الاشخاص بالصعود إلى الحافلات.. العملية تجري كما هو مخطط لها.. كل شيء يجرى على ما يرام، الناس يتجمعون.. نتوقع أن تحتاج العملية لبعض الوقت".
كانت أكثر من 10 حافلات إضافة إلى سيارات إسعاف تحركت ظهر الخميس من حاجز للجيش السوري عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب باتجاه المنطقة التي يتجمع فيها المقاتلون والمدنيون في العامرية في جنوب شرق حلب، حسبما أفاد مصور لفرانس برس في المكان.
ونقل التليفزيون الرسمي السوري مشاهد لسيارات الإسعاف ومن ثم الحافلات الخضراء اللون في أثناء مرورها في شارع ترابي في طريقها لبدء عملية الإجلاء.
وأوضحت صدقي، أن السيارات تحركت باتجاه الجهة الأخرى لعبور خطوط التماس وإجلاء الجرحى.
وأفاد التليفزيون، بأن 4 آلاف مسلح مع عائلاتهم سيتم إخراجهم من الأحياء الشرقية بحلب، وكل الإجراءات جاهزة لإخراجهم.
وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق، إن المفاوضات حول ترتيبات الإجلاء انتهت في الـ3 فجر الخميس. وستبدأ عملية الإجلاء بإخراج الجرحى والمدنيين على أن يخرج المقاتلون بعدهم.
- مساعدة الصليب الأحمر
ونص الاتفاق، بحسب المصدر، على أن يتم في المقابل، إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من فصائل المعارضة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
وسيتوجه المقاتلون الخارجون من حلب، بحسب الجيش الروسي، إلى إدلب التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل المقاتلة بينها جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا".
وكان تم التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلين ومدنيين من حلب الثلاثاء، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ وتجددت المعارك وعمليات القصف الكثيف في حلب.
ويشرف الجيش الروسي على عملية الإجلاء عبر كاميرات مراقبة وطائرات استطلاع.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تلقت طلبا بتقديم المساعدة في إجلاء الجرحى، وأرسلت 10 سيارات إسعاف ونحو 100 متطوع وعامل لدى الهلال الأحمر السوري لمواكبة العملية.
وقال أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الأطباء والمتطوعين تنسق عمليات الإجلاء، والموجود في ريف حلب الغربي، إن الجرحى وعائلاتهم بدوأ منذ الصباح التجمع في منطقة العامرية في شرق حلب.
وأشار الدبيس، الذي من المفترض ان يستقبل المغادرين في ريف حلب الغربي، إلى تقارير حول إطلاق قوات النظام النيران على سيارات إسعاف كانت توصل الجرحى إلى منطقة العامرية تحضيرًا لإجلائهم، ما تسبب في إصابة 3 أشخاص بينهم متطوع في الدفاع المدني "الخوذ البيضاء".
- الحل السياسي
وعانى السكان في آخر جيب انحصر فيه وجود مقاتلو المعارضة خلال الفترة الأخيرة ظروفا مأساوية، وازداد الوضع سوءا بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين بالنيران، إثر تجدد المعارك ظهر الاربعاء بعد تعليق العمل باتفاق الإجلاء الأول.
وتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد وأجزاء من الأحياء الأخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له.. ويعانون الخوف والجوع والبرد.
وأثار هذا الوضع مخاوف المجتمع الدولي، خصوصًا بعد إبداء الأمم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بقتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء وأطفال، في شرق حلب.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على أكثر من 90% من الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012، ما يعد ضربة قاضية للمعارضة منذ بدء النزاع قبل أكثر من 5 أعوام.