«الإنقاذ» تسعى لاحتواء أزمة تصريحات «المشاركة فى الانتخابات»
تعقد جبهة الإنقاذ الوطنى، اجتماعاً هاماً، الأسبوع الجارى، بحضور قيادات الهيئة العليا التى اعتادت التغيب عن الاجتماعات الأخيرة، وذلك لاحتواء الأزمة التى اندلعت عقب تصريحات الدكتور محمد أبوالغار القيادى بالجبهة، بشأن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وصدور بيان رسمى يحمل المعنى ذاته، فضلاً عن مناقشة عدد من الأمور التنظيمية بشأن آليات عمل اللجان الداخلية.
وكشف مصدر مطلع فى تصريحات لـ«الوطن»، عن أن بيان «الإنقاذ» أثار انقساماً داخل الهيئة العليا، خصوصاً أنه لم يسلك مساره الطبيعى، مضيفاً: «من الطبيعى أن ترسل البيانات للدكتور عمرو حمزاوى، رئيس لجنة الصياغات السياسية للاطلاع عليها قبل إرسالها للصحفيين، لكنّ قياديين بالإنقاذ، اكتفوا بصياغة البيان دون عرضه على حمزاوى».
وقال: «عدد من قيادات الهيئة العليا، وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام للجبهة، اتصلوا هاتفياً بالدكتور أبوالغار لإبلاغه باستيائهم من التصريحات التى أدلى بها على هامش مشاركته فى الاجتماع الأخير للجبهة»، مؤكداً أن أحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمؤتمر، والوفد، ما زالت تؤيد المشاركة فى المعركة الانتخابية، فيما يتمسك أحزاب الدستور، والمصريين الأحرار، والجبهة الديمقراطية، والتيار الشعبى بمقاطعة العملية الانتخابية إذا لم تتوفر ضمانات النزاهة، كاشفاً عن تصاعد حدة الغضب بين شباب «الإنقاذ» على خلفية تصريحات بعض القيادات بشأن المشاركة فى الانتخابات.
وكشف المصدر عن وجود رغبة لدى قيادات «الإنقاذ»، وعلى رأسهم البرادعى، وحمدين صباحى وحمزاوى لإعلان إصرار الجبهة على موقفها المقاطع للانتخابات البرلمانية فى ظل سعى النظام الإخوانى للسيطرة على مؤسسات القضاء وإصدار قانون السلطة القضائية.
وأوضح أن الاجتماع المقبل سيتطرق لبحث موقف حزب الوفد من الاستمرار فى عضوية «الإنقاذ»، بعد دعوته للهيئة العليا لبحث استمراره فى الجبهة، فضلاً عن تعديل آليات عمل اللجان الداخلية التى أعُلن عن تشكيلها الشهر الماضى.