محمد أمين عن تفجير الكاتدرائية: اختيار التوقيت ليس صدفة.. المكان هو الكاتدرائية والزمان هو ذكرى مولد النبى

محمد أمين عن تفجير الكاتدرائية: اختيار التوقيت ليس صدفة.. المكان هو الكاتدرائية والزمان هو ذكرى مولد النبى
- ا مسلمون
- الشيخ زويد
- المولد النبوى
- بلا تمييز
- تحقيقات النيابة
- جريدة الوفد
- حالة الطوارىء
- حرق الكنائس
- أجهزة الأمن
- أجواء
- ا مسلمون
- الشيخ زويد
- المولد النبوى
- بلا تمييز
- تحقيقات النيابة
- جريدة الوفد
- حالة الطوارىء
- حرق الكنائس
- أجهزة الأمن
- أجواء
قال الكاتب الصحفي محمد أمين في مقاله له نشرتها جريدة الوفد تحت عنوان "بأى ذنب قُتلوا؟!" إنه "لا اختيار المكان صدفة، ولا اختيار التوقيت صدفة المكان هو الكاتدرائية، والزمان هو ذكرى مولد النبى، ولا يوجد تفسير آخر لانفجار الكاتدرائية، غير أن المستهدف به ليس الأخوة الأقباط وحدهم، ولكن المستهدف به هو الوطن، فبأى ذنب قتلوا المصلين فى صحن الكنيسة؟، ولماذا فى ذكرى المولد؟، وهل من فعلها مسلمون أم خونة؟، هل ما جرى نوع من الجهاد، أم هو خيانة صريحة لله وللوطن أولاً؟!".
وأضاف أمين في مقالته أنه "أستغرب أن أجهزة الأمن لا تعرف أبجديات العمل الشرطى، وتواريخ الأحداث والأشياء، الناس يعرفون أن شهر ديسمبر شهر الكنائس، ويعرفون أن الكنائس مستهدفة قبل الكريسماس ورأس السنة إلى منتصف يناير، فهل غاب عن أجهزة الأمن هذه الأشياء؟، هل يكفى أن تذهب قوات الأمن ومدير الأمن ووزير الداخلية وحتى رئيس الوزراء بعد الحادث؟، لو ذهب ربع هؤلاء قبلها لأحبطوا خطط الإرهاب!".
وأوضح أن كل الإجراءات تتم بعد المجزرة للأسف، لا شيء قبلها، تطويق المنطقة ورفع حالة الطوارىء، ورفع السيارات المركونة وسحب أرقامها تحدث بعد التفجير، لماذا لا نهتم قبل التفجيرات لإحباطها؟.. متى تنتبه الأجهزة؟، ألا يعد هذا التفجير نوعيًّا بالنسبة لغيره؟، التفجير هذه المرة داخل الكنيسة، انتهك حرمة المكان، هناك خيانة من نوع ما، كانت الدنيا تقوم وتقعد لأن الحوادث كانت تقع قرب الكاتدرائية!.
وأشار أمين إلى أن الأرقام المعلنة حتى الآن هي مرشحة للزيادة، وأن عدد الضحايا والمصابين كبير جدًّا، ولا يكفى أن يقال علاج المصابين فى مستشفيات الشرطة، أو فى مستشفيات الجيش، فكرة العلاج هنا وهناك ليست منحة، قبل هذا وذاك كان التأمين واجبًا وطنيًّا، تواصلت مع أصدقاء كانوا يشعرون بالحزن الشديد، هم مصريون بغض النظر عن الديانة، استهدافهم فى المولد النبوى تعكير للأجواء على المصريين جميعاً بلا تمييز!.
وفند أن تفجير الكاتدرائية يجدد علينا الأحزان، ويذكرنا بما جرى من حرق الكنائس فى المنيا وبما جرى لكنيسة القديسين فى الإسكندرية، وكانت ليلة رأس السنة، حيث لم تمر أسابيع على أصابع اليد حتى كانت 25 يناير، لا نريد أن ننتظر طويلاً حتى نعرف الجناة، ولا نريد أن ننتظر طويلاً حتى تنتهى تحقيقات النيابة، نريد سرعة الإنجاز حتى لا تكون «فتنة الكنائس»، ارفعوا درجة الاستعداد ووفروا الحماية للكنائس!.
وأختتم مقالته بان "عودة الإرهاب إلى المدن تحتاج إلى استنفارنا من جديد، كنا نظن أنه انتهى، وكنا نتصور أننا طاردناه وحاصرناه فى الشيخ زويد فقط، ثم احتفلنا بتطهير منطقة الشيخ زويد، الإرهاب موجود طالما هناك خونة، نعم هناك خيانة، فلا تنسوا أن استهداف الكنائس يعنى أن مصر هى المستهدفة أولاً وأخيرًا!".