وزارة الداخلية ترفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين 2626 كنيسة.. وإلغاء الإجازات لجميع الضباط

07:57 م | الاثنين 12 ديسمبر 2016

قالت مصادر أمنية مطلعة إن جميع مديريات الأمن وقطاعات وإدارات وزارة الداخلية تلقت كتابات دورية وتعليمات مشدّدة من وزير الداخلية بمنع جميع الإجازات والراحات لجميع الضباط والأفراد ورفع درجة الاستعداد القصوى، وتشديد الحراسة على جميع المنشآت، خصوصاً الكنائس فى جميع ربوع البلاد، والبالغ عددها 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية.

وأضافت المصادر أن هناك تشديدات بقيام خبراء المفرقعات بتعقيم وتمشيط جميع الكنائس بشكل دورى، خصوصاً مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، مشيرة إلى أنه جرى التوجيه بتفعيل الكاميرات المثبتة على أسوار الكنائس لرصد الحالة الأمنية وتعيين خدمات بحثية ونظامية مسلحة بمحيط الكنائس، على أن يتم وضع الصدادات الحديدية بمحيط 200 متر، لتخصيص حرم آمن لكل كنيسة، يمنع نهائياً انتظار السيارات أو الدراجات البخارية داخله، وكذلك التأكد من جاهزية كاميرات المراقبة المثبتة على أسوار وأبواب جميع الكنائس، لملاحظة الحالة الأمنية طوال الـ24 ساعة، بالإضافة إلى توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس، وتعزيز الوجود الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها.

{long_qoute_1}

وحسب المصادر، فقد شدد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، على القيادات بضرورة الانتشار الميدانى والتواصل المباشر مع الضباط بمواقع الخدمات، للتأكد من انتظام الخدمات وإلمامها بجميع بنود خطة التأمين، وكذلك استمرار مأمورى أقسام ومراكز الشرطة فى مكاتبهم، لتلقى أى بلاغات عن الحوادث التى تقع بدوائر أقسامهم والتحقيق فيها فوراً، وسيتم وضع الكثير من البوابات الإلكترونية وبوابات لكشف المفرقعات أمام الكنائس للكشف عن المعادن.

وشملت توجيهات الوزير تكثيف وتشديد الإجراءات التأمينية فى حماية الشخصيات المهمة والمنشآت الحيوية، والاستنفار التام لقوات الشرطة. واتخاذ جميع إجراءات اليقظة والجاهزية للعمل على إحباط أى محاولات مشبوهة، للنيل من الجبهة الداخلية أو زعزعة استقرار وأمن الوطن. وتنفيذاً لتوجيهات الوزير كثّفت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، صباح أمس، وجودها بمحطات السكك الحديدية والمترو، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على البوابات الإلكترونية.

وفاجأ اللواء محمد يوسف، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، الخدمات الأمنية المعينة على إدارة شرطة شركات النقل (قسم حراسات شركات النقل) وإدارة شرطة السكة الحديد محطات (الليمون - الشرق - القاهرة)، وكذا إدارة شرطة مترو الأنفاق، محطات (الشهداء - مار جرجس - أنور السادات - العتبة - العباسية - أحمد عرابى - جمال عبدالناصر - سعد زغلول - السيدة زينب - الملك الصالح - باب الشعرية - الجيش - عبده باشا)، لمتابعة الحالة الأمنية. وبدأ مساعد الوزير الجولة بالمرور على قسم الحراسات التابع لإدارة شركات النقل لتفقّد الخدمات الأمنية الخاصة بالقسم، وتبين انتظامها، وتم التأكيد على الحرم الآمن وتوسيع دائرة الاشتباه والإخطار الفورى عن كل ما يخل بالأمن العام فى حينه. واستكمل مساعد الوزير الجولة بالمرور على محطة سكة حديد الليمون. وتابع حركة سير القطارات والخدمات الأمنية المعينة على الأرصفة والساحات الخارجية والداخلية لتحقيق الحرم الآمن، وتوسيع دائرة الاشتباه.

وتفقّد اللواء علاء الدين شوقى، مدير أمن البحيرة، المواقع المهمة بالمحافظة، وشدّد على ضرورة التصدى بكل حزم، واليقظة التامة والحذر، وتوسيع دائرة الاشتباه، مع منع وجود الباعة الجائلين والمواقف العشوائية بالقرب من أسوار الكنائس، بالإضافة إلى المتابعة المرورية على الخدمات الموجودة أمام الأديرة والكنائس، وعودة المتاريس بالشوارع الرئيسية والخلفية للكنائس، ووجود أجهزة كشف مفرقعات وكلاب بوليسية، تحسّباً لأى محاولات استهداف.

وأجرى اللواء هشام العراقى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، ليلة أمس، زيارة مفاجئة لعدد من خدمات تأمين الكنائس والمنشآت المهمة والكمائن الأمنية، للتأكد من سير العمل وتفقّد مساعد وزير الداخلية، خلال الزيارة التى رافقه فيها اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث، وقيادات مديرية الأمن، عدداً من الأكمنة الثابتة بالميادين المهمة والرئيسية والارتكازات الأمنية بمختلف الشوارع والطرق، فضلاً عن تفقد الخدمات الأمنية للكنائس بمحافظة الجيزة.

وكان اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أجرى اتصالاً هاتفياً بالبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فور عودته من خارج البلاد، وتقدّم بالعزاء والمواساة فى ضحايا الحادث الإرهابى.