«شكرى»: ندعم الحفاظ على وحدة سوريا ومنع انهيار مؤسساتها

كتب: بهاء الدين عياد وأكرم سامى

«شكرى»: ندعم الحفاظ على وحدة سوريا ومنع انهيار مؤسساتها

«شكرى»: ندعم الحفاظ على وحدة سوريا ومنع انهيار مؤسساتها

قال سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال مشاركته فى الدورة الـ12 لمنتدى «حوار المنامة» أمس، إن «مصر نجحت فى استعادة دورها الإقليمى»، مستعرضاً مواقف مصر وقياداتها أمام عشرات المسئولين والخبراء من دول العالم، خاصة إزاء القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة السورية. {left_qoute_1}

وفى إطار مشاركته بمنتدى «حوار المنامة»، الذى ينظمه المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى بريطانيا وتستضيفه البحرين سنوياً، استعرض «شكرى» خلال الجلسة الافتتاحية أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية تجاه منطقة الشرق الأوسط والمبادئ الحاكمة لها، فضلاً عن رؤية القيادة المصرية حول طرق التعامل مع منطقة تموج بالصراعات والأزمات، موضحاً أن «موجة التغيير التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط بدءاً من عام ٢٠١١، جاءت لتغيير واقع مرفوض استمر لعقود، وقد سارعت العديد من الدول إلى دعم التغيير السريع والفوضوى الذى ولد اضطراباً فى دول الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «تجربة السنوات الخمس الماضية أظهرت أن إضعاف مؤسسات الدولة القومية يخلق فراغاً سياسياً واجتماعياً، ما يتيح المجال للميليشيات الطائفية والإرهابية، كما هو الحال فى سوريا وليبيا والعراق واليمن».

{long_qoute_1}

وأضاف المتحدث باسم «الخارجية» أن «شكرى تناول فى كلمته الموقف المصرى تجاه القضية السورية»، حيث أوضح أن «الموقف المصرى يرتكز على ركنين أساسيين، الأول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للدولة السورية ومنع انهيار مؤسساتها، والثانى هو دعم التطلعات المشروعة للشعب السورى فى إعادة بناء دولتهم، من خلال حل سياسى مقبول، يسمح بجهود إعادة الإعمار».

وفيما يتعلق بالشأن الليبى، أكد «شكرى» التزام مصر بدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتشجيع مجلس الرئاسة لتشكيل حكومة جديدة للوفاق الوطنى أكثر شمولية وتمثيلاً للأطراف الليبية، مشيراً إلى التزام مصر بدعم إقامة الدولة الفلسطينية، منوهاً بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات، ومشيراً فى هذا الصدد إلى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم أية مفاوضات مقبلة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

واستقبل «شكرى»، أمس، وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لو دريان، على هامش «حوار المنامة»، حيث استعرض الجانبان مواقفهما تجاه القضايا الإقليمية المهمة، وعلى رأسها الوضع فى ليبيا. وقد أعرب الوزير الفرنسى عن تقدير بلاده للتحرك المصرى لجمع الفرقاء الليبيين للتوصل إلى توافق بينهم، حفاظاً على تماسك الدولة فى ليبيا، كما اتفق الجانبان على ضرورة دعم الجيش والحرس الرئاسى الليبى فى مواجهة خطر الميليشيات، كما تطرقا إلى أهمية منع وصول السلاح إلى الميليشيات فى ليبيا عبر أى أطراف إقليمية أو دولية.

وأوضح المتحدث باسم «الخارجية» المستشار أحمد أبوزيد، أن «لقاء الوزيرين تناول كذلك الأزمة السورية، لا سيما الجهود المصرية الجارية لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين فى حلب، حيث اختتم الجانبان مباحثاتهما بالاتفاق على أنه لا مفر من العودة إلى الحل السياسى لإنهاء معاناة الشعب السورى».

واستقبل سامح شكرى الدكتور نج إنج هين وزير الدفاع بدولة سنغافورة، على هامش مشاركته فى «حوار المنامة». وقال المستشار أحمد أبوزيد، إن «اللقاء تناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أبدى الوزير السنغافورى تقديره لمبادرة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى، والدور المحورى الذى يلعبه الأزهر الشريف فى هذا الصدد باعتباره أكبر وأقدم مؤسسة دينية فى العالم الإسلامى»، مشيراً إلى تقدير سنغافورة لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف على المستوى الدولى.

وأضاف المتحدث باسم «الخارجية» أن «وزير الدفاع السنغافورى أكد خلال اللقاء أهمية دور المؤسسات الدينية فى مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف فى مكافحة الأفكار المتطرفة فى منطقة جنوب شرق آسيا من خلال مبعوثى الأزهر الشريف، فضلاً عن استقبال الطلاب المبعوثين للدراسة بالأزهر، متطلعاً لاستمرار التعاون بين الجانبين فى هذا المجال لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامى، والتأكيد على الوسطية والاعتدال، مشيراً فى هذا الصدد لاستقبال دولة سنغافورة لفضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية».

وأوضح المتحدث الرسمى باسم الخارجية أن الوزير السنغافورى أبدى ارتياحه للتطورات الإيجابية فى العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما عكسه تبادل الزيارات بين الجانبين على مستوى القمة، مبدياً تطلعه لزيارة الوزير سامح شكرى إلى سنغافورة.

ومن جانبه، أكد الوزير «شكرى» اهتمام مصر وتقديرها للعلاقات الثنائية بين الجانبين، والحرص على تطويرها فى كافة المجالات، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين على المستوى الثنائى، فضلاً عن مواصلة الجهود المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.


مواضيع متعلقة