الإصابة فى الغربة: لا المستشفى بتنفع.. ولا القنصلية بتشفع

الإصابة فى الغربة: لا المستشفى بتنفع.. ولا القنصلية بتشفع
- الأمل والتفاؤل
- الجهاز المركزى للمحاسبات
- الصليب الأحمر
- العمليات الجراحية
- العناية المركزة
- القنصلية المصرية
- المستشار الثقافى
- أحمد عادل
- أسبوع
- الأمل والتفاؤل
- الجهاز المركزى للمحاسبات
- الصليب الأحمر
- العمليات الجراحية
- العناية المركزة
- القنصلية المصرية
- المستشار الثقافى
- أحمد عادل
- أسبوع
فى أكتوبر الماضى، كانت بداية المأساة، حين سافر الشاب المصرى بحثاً عن عمل بالسعودية، كان مفعماً بالأمل والتفاؤل، لكنه بدلاً من ذلك أصيب بحادث أثناء مروره بأحد الطرق بالرياض، لينقله الهلال الأحمر السعودى إلى مستشفى سند بالرياض، لكن عدم امتلاكه المال الكافى حال دون إجراء العمليات الجراحية اللازمة، حتى تدهورت حالته، وأصيب بشلل بالنصف الأيسر من جسده.
{long_qoute_1}
«أحمد عادل»، صاحب الـ27 عاماً، تعرّض لكسور بعظام الوجه والساق ونزيف بالمخ وتقطع بالأربطة الأمامية والخلفية للركبة بعد حادث سيارة على طريق عام. مصريون يقيمون بجدة علموا بالحادث، فسارعوا إلى المستشفى، وجمعوا له تبرعات لدفع تكلفة إقامته بالعناية المركزة: «المستشفى قال لنا مش هنعمله أى عملية غير بعد توفير تكاليفها، طلبوا أكثر من 250 ألف ريال، واحنا مش قادرين نجمع المبلغ ده»، قالها محمود أشرف، شاب مصرى يعمل بالسعودية منذ 6 سنوات، يتابع حالة «أحمد» يوماً بيوم: «على مدار أيام قدرنا ندفع 155 ألف ريال من التبرعات اللى بنلمها له قصاد وجوده بالعناية، لكن مفيش عملية اتعملت له، والمستشفى بيقول إن الهلال الأحمر مابيدفعش تمن العمليات اللى من النوع ده».
أصيب الشاب بشلل نصفى بعدما تفاقمت حالته إزاء تأخر العمليات اللازمة له، حسب «محمود»، موضحاً أنهم لجأوا إلى القنصلية المصرية بالرياض: «فى 27 نوفمبر، زار المستشفى المستشار الثقافى للقنصلية المصرية بالرياض، علشان يشوف الحالة ويساعدنا، وقال لنا إنه هيبلغنا بالموافقة على إجراء العملية بإشراف الصليب الأحمر فى أقل من أسبوع، لكن محدش كلمنا ولا عبّرنا، وحالته بتزيد سوء، يوم عن يوم». قرر «محمود» أن يخبر والد «أحمد» المقيم بمصر ويعمل عاملاً بالجهاز المركزى للمحاسبات بالأمر، ليتعرّض لصدمة كبيرة، دون أن يجد حيلة يقدمها لابنه المغترب. يقول الأب: «أنا ماعرفش عن ابنى حاجة، واتصدمت لما صاحبه كلمنى، وقالوا لى عامل حادثة، وعايز فلوس كتير، وأنا راجل عامل وماعنديش مقدرة على الفلوس دى»، البكاء يقطع حديث الأب الذى لا حيلة له، موضحاً بعد ذلك أن ابنه سافر إلى القصيم منذ عامين للعمل بإحدى المكتبات، وعاد إلى مصر، ليُسافر مرة أخرى بعدما لم يجد عملاً خلال الفترة الماضية، أما والدته «حنان» فقد أجهشت بالبكاء وهى تقول: «نفسى أحضنه بس وأعرف ماله، لو حد يعرف يعمل حاجة لابنى يعملها».