الطيب: الشريعة الإسلامية غنية.. وفي مخزونها ما لا ينفد من الأحكام الميسرة

03:50 م | الجمعة 09 ديسمبر 2016

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الشريعة غنية وثرية وخصبة وفي مخزونها ما لا ينفد من الأحكام الميسرة لحياة الناس، وعلى الأمناء على هذه الشريعة أن يبحثوا عن حلول لمشكلات الناس، وهذا هو معنى الاجتهاد الذي لا يقتحمه أي شخص؛ لأن هناك علوما وأدوات تشترط في الذي ينظر في هذه الأحكام.

وأوضح أن المسألة لها أصل عقدي، وهو أن رسالة محمد، صلى الله عليه وسلم، تختلف عن رسالات الأنبياء السابقين بأنها رسالة مستمرة ورسالة عامة، ومعنى العموم "أنها للناس جميعًا وصالحة لكل زمان ومكان، فهي لا تنتهي إلى أن تقوم الساعة".

وأضاف شيخ الأزهر، في حديثه الأسبوعي، اليوم، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو رحمة الله للعالمين، وأن الأنبياء السابقين، صلى الله عليهم وسلم، كانوا يُرسلون رسالات خاصة في إقليم معين، حيث إن الأقاليم الأخرى غير ملزمة بهذه الرسالة أو هذه الشريعة، وأيضًا يبعثون لجيل معين حيث إن الأجيال التي تأتي بعد ذلك غير ملزمة بها، فهي لا تلزم إلا من يراها، ومن لم يراها فهو غير ملزم بها؛ لأنها محصورة بين الإطار الزماني والإطار المكاني، وفترة كل ما بين رسول ورسول تسمى "أهل فترة" وهم ناجون، لأن الله تعالى قال "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا".