دراسة: الاقتصاد البريطاني يخسر 40 مليار جنيه بسبب قلة النوم

03:45 م | الجمعة 09 ديسمبر 2016

يفقد الاقتصاد البريطاني 40 مليار جنيه أسترليني سنويًا بسبب نقص ساعات النوم، وفقًا لدراسة جديدة، إضافة إلى زيادة معدل وفياتهم بنسبة 13% بالمقارنة بمن ينامون 7 ساعات تقريبًا.

وأوضحت الدراسة، التي قامت بها مؤسسة الأبحاث "راند أوروبا" بتأثيرات نقص النوم في 5 بلاد، وهي تبين أن الخسارة الاقتصادية الناجمة عن نقص النوم تبلغ أكبر قدر لها في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تصل إلى 411 مليار دولار سنويًا، وهو ما يوازي 2.28% من الناتج القومي العام، وتأتي اليابان في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، بما يصل إلى 138 مليار دولار أمريكي سنويًا، وهو ما يوازي 2.29% من الناتج القومي العام، بحسب موقع "العربية نت".

وتأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة بما يصل إلى 60 مليار دولار وهو ما يوازي 1.56% من الناتج القومي العام، وبريطانيا بما يصل إلى 50 مليار دولار بما يوازي 1.86% من الناتج القومي العام، وتسجل كندا أقل خسارة اقتصادية نتيجة قلة عدد ساعات النوم حيث تبلغ 21.4 مليار دولار بما يوازي 1.35% من الناتج القومي العام.

وتستخدم تلك التقديرات لتوضيح المزايا الاقتصادية المهمة التي تنتج عن إطالة ساعات النوم، وعلى سبيل المثال، فإن بدأ الأمريكيون الذين ينامون أقل من 6 ساعات إلى 7 ساعات سينمو الاقتصاد الأمريكي بمقدار 226.4 بليون دولار، إضافة إلى أن إطالة ساعات النوم تقلل من معدل حدوث الوفيات المبكرة.

وتمثل مستويات النوم المنخفضة انعكاسا لتيارات جديدة في العلاقات بالعمل، وذلك لأن الفاصل بين العمل والحياة خارج العمل أصبح مطموسا، حيث يجد الناس أنفسهم في العمل حتى لو كانوا في بيوتهم، بالإضافة إلى زيادة توقعات حدوث الاتصالات المتعلقة بالعمل وذلك من خلال الهواتف الذكية والكمبيوتر.

وفضلا عن ذلك، فإنه على الرغم مما حدث من انخفاض في ساعات العمل الرسمية في كثير من بلدان العالم، إلا أن الاتصالات خارج ساعات العمل زادت، وهي في هذه الحالة لا تأتي دون مقابل فحسب، بل إنها تأتي على حساب الوقت المخصص للأسرة والأصدقاء، والأدهى من ذلك أنها تأتي على حساب ساعات النوم.

وشهدت السنوات الحالية ازديادًا في الأعمال الحرة وغيرها من أنواع العمل غير المنتظم، ما يجعل العاملين مستهدفين طوال الوقت في دورة عمل لا تنتهي، وينصح الخبراء في مجال استشارات النوم أرباب الأعمال بأن يولوا قدرًا من العناية لمسألة ساعات النوم.