«العربية للتصنيع»: «كرسى المعاقين» يعمل بـ3 أنظمة أبرزها «إشارات المخ»

كتب: محمد مجدى

«العربية للتصنيع»: «كرسى المعاقين» يعمل بـ3 أنظمة أبرزها «إشارات المخ»

«العربية للتصنيع»: «كرسى المعاقين» يعمل بـ3 أنظمة أبرزها «إشارات المخ»

بدأ مصنعا «قادر» للصناعات المتطورة، والإلكترونيات، التابعان للهيئة العربية للتصنيع، فى تصنيع مكونات كرسى ذوى الإعاقة الحركية، وضمور العضلات، بثلاثة أنظمة: هى العمل بحركة «الرقبة» فى أى اتجاه، والآخر عبر الحركة الصوتية، وأخرى عبر إشارات المخ، وهو ابتكار الطالب عبدالرحمن عمران، ذى الـ18 عاماً، الملقب بـ«العبقرى الصغير»، الذى كرمه الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة «العربية للتصنيع» أمس الأول.

وقال المهندس عبدالصادق عبدالرحيم، رئيس مصنع قادر للصناعات المتطورة والقائم على تصنيع الكرسى حالياً، إن «العبقرى الصغير» عرض على الهيئة كرسياً يتحرك بواسطة حركة «الرقبة»، والذى سيستفيد منه مصابو الضمور فى العضلات غير القادرين على تحريك أيديهم أو أرجلهم، موضحاً أن ابتكار «عمران» جاء بدافع شخصى، إذ إنه أحد ذوى الاحتياجات الخاصة، ووالده كان يساعده على تحريك الكرسى الخاص به. وأضاف «عبدالرحيم»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن «الكرسى المبتكر» جرى تركيب «مسند» توضع عليه الرقبة، مع جهاز حساس يتحرك به الكرسى بحركة الرقبة، مشيراً إلى أن الابتكار تطور مع مناقشة لجنة فنية لـ«العبقرى الصغير» لتفاصيله، وأنهم تساءلوا عن إمكانية تطويره حال كون الشخص ذى الاحتياجات غير قادر على تحريك عنقه، ليتم الانتهاء إلى أن الحركة ستكون بخلايا المخ أو بـ«البصمة الصوتية».

{long_qoute_1}

ويلفت رئيس «قادر» إلى أن «العبقرى الصغير» يعمل حالياً على توجيه الكرسى بـ«المخ»، وأن «سيف الدين»، وجّه بعمل بروتوكول تعاون مع «عمران» للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية له على ابتكاره. وعن قدرة «عمران» على تطوير الابتكار، قال «عبدالرحيم» إنه يجتهد فى عمله، وإن مهندسى وفنيى «العربية للتصنيع» يساعدونه فى عملية التصنيع، وتوفير الأبحاث العلمية التى يستطيع أن يطور بها ابتكاره، وقال «عبدالرحيم» إن الجهاز الحساس للحركة سيتم البدء فى تصنيعه داخل مصنع الإلكترونيات، التابع لـ«العربية للتصنيع»، وأنه يتم تصنيع أجزاء أخرى داخل المصنع، لافتاً إلى أنه تم البدء فى تصنيع أول 5 كراسى، وأن خطتهم تنتهى بعد 45 يوماً من الآن. وعن سعر «الكرسى»، أشار رئيس «قادر» إلى أنه لم يتحدد سعره حتى الآن، إلا أنه لن يقل عن 4 آلاف جنيه، ولن يزيد على 6 آلاف، ولكن السعر النهائى سيكون عقب الانتهاء من تصنيع الكراسى الخمسة الأولى، لافتاً إلى أنه يجرى التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى لحصر الأعداد النهائية لذوى الاحتياجات الخاصة الذين سيحتاجون المشروع للبدء فى إنتاج «الكرسى» لهم، موضحاً أن «التضامن» مهتمة جداً بالمشروع، لأنه سيخدم أعداداً كبيرة من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وقال عبدالرحمن عمران العبقرى الصغير، إنه بدأ العمل فى مشروع إنتاج الكرسى منذ عامين، وهو صاحب 16 عاماً فقط، لافتاً إلى أنه صنع نموذجاً أولياً بإمكانياته حينها، وأن الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، هى من أوصلته بمسئولى الهيئة العربية للتصنيع، ليقابل مسئوليها، ويتم توجيهه للمهندس عبدالصادق عبدالرحيم، رئيس مصنع قادر للصناعات المتطورة، الذى تولى العمل على المشروع معه.


مواضيع متعلقة