«الوطن» فى معامل الهيئة: الوجه الآخر لإعداد النشرة الجوية

كتب: نادية الدكرورى

«الوطن» فى معامل الهيئة: الوجه الآخر لإعداد النشرة الجوية

«الوطن» فى معامل الهيئة: الوجه الآخر لإعداد النشرة الجوية

تجولت «الوطن» داخل معامل هيئة الأرصاد الجوية، المسئولة عن تحليل البيانات التى تتعلق بالطقس اليومى، وتحليلها لإصدار النشرة الجوية اليومية، التى تجمع بين الطريقة الآلية لجمع البيانات، واليدوية فى رسم الخرائط للوصول لدقة عالية فى التنبؤ اليومى لحالة الطقس.

«الخبرة ومجهود الراصدين الجويين حديثى التخرج وراء وصول دقة التنبؤ بالطقس فى مصر إلى 95%»، هكذا أرجع وحيد سعودى، مدير عام التحاليل الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، سبب دقة التنبؤات التى تصدرها الهيئة يومياً عن الطقس، بجانب العمل بروح الفريق الجماعى، والتطوير المستمر للعنصر البشرى، والتعلم من خبرات دول العالم فى رصد الطقس.

{long_qoute_1}

وأضاف «سعودى» أن الهيئة لديها 120 محطة آلية سطحية موجودة بالمحافظات تعمل على مدار الساعة، وفى الآونة الأخيرة نعتمد بشكل كبير على مخرجات النماذج العددية، وهى برامج آلية يمكنها التنبؤ بحالة الطقس لمدة خمسة أيام مقبلة، بجانب الاعتماد على العنصر البشرى، من خلال تحليل الخرائط باليد، لزيادة دقة التنبؤ بالطقس، ولفت إلى أن الهيئة لديها معامل للبحث العلمى بها خبراء ساهموا فى نفى شائعات كادت تعصف بالاقتصاد المصرى خلال الفترة الماضية، مثل شائعة أن مصر ستتعرض لعاصفة ثلجية، أطلقتها بعض الدول بهدف ضرب موسم السياحة المصرى، محذراً المواطنين من قراءة النشرات الجوية من بعض الجهات غير المعتمدة، التى بدأت تتعامل مع أحوال الطقس فى مصر باعتباره «بيزنس»، على حد وصفه، مطالباً بضرورة تواصل المواطنين مع الهيئة ونشراتها الجوية التى تتصدر وسائل الإعلام للتعرف على حالة الطقس.

وخلف مجموعة من شاشات الحاسب الآلى التى تكتسى بخرائط المناخ، تحدثت «الوطن» مع الدكتورة إيمان شاكر، خبيرة أرصاد جوية بإدارة الاستشعار عن بعد، التى تتمثل مهامها فى استقبال وتحليل مجموعة من النماذج العددية الأوروبية التى تستقبل الإدارة من خلالها خرائط الطقس التى تصف حالة الرياح، وطبقات الجو العليا.

وقالت «شاكر»: «نستقبل يومياً من خلال هذه الشاشات صور الأقمار الصناعية عن حالة الطقس التى تأتى بشكل دورى كل ربع ساعة، لوصف حالة الغلاف الجوى آنياً، ما يعطى دقة بشكل أكبر لحالة الطقس»، وأضافت أن هناك أنواعاً مختلفة لصور الأقمار الصناعية، منها المرئية التى تعتمد على الانعكاس من ضوء الشمس، وأخرى تظهر درجات الحرارة للسحب التى تفقدها الأرض، وتتشكل من خلالها ألوان مختلفة، كلما كانت أكثر «غماقة» عكست زيادة فى درجات الحرارة.

«الواقع العملى يختلف عن الدراسة كلياً»، هكذا قالت منار غانم، إخصائى تحليل من حديثى التخرج، التى تعمل فى تحليل ورسم خرائط الطقس منذ عدة أشهر عقب الالتحاق بالهيئة منذ عام بعد الانتهاء من دورات تدريبية متخصصة عن رصد حالة الطقس وقراءة الخرائط، وأضافت أنها لم تتوقع أن ترسم وتحلل الخرائط مثلما تفعل الآن، بخاصة رسم المرتفعات والمنخفضات، ومقارنتها بصور الأقمار الصناعية، ومدى تطابق هذه التنبؤات بالواقع، وفى حال تطابقها يشعر راصد المناخ بسعادة بالغة، موضحة أن معمل التحاليل يرسم يومياً ما يقرب من 13 خريطة لاستخدامات مختلفة، سواء للطيران أو رصد طبقات الجو العليا وغيرها من الخرائط، التى تساعد على زيادة دقة التنبؤ بالطقس، التى يفضل ألا تزيد على يومين.

وقال حمزة عبدالبارى، كبير محللين بهيئة الأرصاد الجوية، إن الهيئة تتبادل مع دول العالم حالة الطقس، بخاصة الدول المحيطة مثل ليبيا والسودان وقبرص، لقياس المناخ بدقة أكبر، ويحدث تبادل المعلومات من خلال شفرات رقمية عن سرعة الرياح والهواء والمنخفضات المختلفة، وأضاف أن لدى الهيئة مجموعة من المعدات لقياس الطقس داخل محطات الرصد المختلفة، منها ترمومترات الحرارة، والرياح، والرطوبة، ويحتاج وجود كشك الرصد لمعايير محددة، منها المسافات الموجود حولها الكشك لرصد الطقس دون عوائق.


مواضيع متعلقة