عبدالمهدي مطاوع في حواره لـ"الوطن": نتنياهو يريد حربا دينية في الشرق الأوسط

عبدالمهدي مطاوع في حواره لـ"الوطن": نتنياهو يريد حربا دينية في الشرق الأوسط
- فلسطين
- إسرائيل
- اليمن
- ليبيا
- حفتر
- السيسي
- مصر
- سيناء
- العراق
- الإرهاب
- داعش
- فلسطين
- إسرائيل
- اليمن
- ليبيا
- حفتر
- السيسي
- مصر
- سيناء
- العراق
- الإرهاب
- داعش
أكد الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني والباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد خطة ممنهجة لاستكمال تهويد القدس والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بزيادة وتوسيع وتعميق الاستيطان، مشيرا إلى أن خطوة إصدار قانون لمنع الأذان في الأراضي المحتلة جاءت عقب الانتصارات التي تم تحقيقها في اليونسكو والتأكيد على أن الأقصى بما يشتمله ملكا للمسلمين ومكان عبادة لهم.
وأضاف "مطاوع" في حواره لـ"الوطن"، أن عام 2017 سيكون حاسما في شكل الحل الذي سيكون عليه الأزمة السورية حيث سيكون هناك إدارة أمريكية جديدة غير راضية عن دور الإدارة السابقة وسيكون هناك تعريفا أوضح للجماعات الإرهابية.. وإلى نص الحوار.
- كيف ترى محاولات التهويد وقانون منع الأذان في المسجد الأقصى؟
يأتي هذا ضمن خطة ممنهجة لإكمال تهويد القدس والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بزيادة وتوسيع وتعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ويعتبر من أخطر قرارات إسرائيل العنصرية، بالتأكيد هذا القانون طرح مسبقا منذ عام 2011 ولم يتم تمريره لما فيه من انفلات خطير وتعدي عنصري على الحريات، وانتهاك لحرية العبادة للمسلمين واعتداء على الديانة الإسلامية، ومن الواضح إصرار نتنياهو على تحويلها إلى حرب دينية لقتل حل الدولتين وأي فرص لإبرام السلام عبر حلول سلمية ودبلوماسية.
وقد أتت هذه الخطوة بعد الانتصارات التي تم تحقيقها في اليونسكو والتأكيد على أن الأقصى بما يشتمله ملكا للمسلمين ومكان عبادة لهم، وفي تحد لإسرائيل وعنصريتها رفعت الكنائس الأذان تضامنا مع المسجد الأقصى في مشهد وطني رائع كما قام أهل القدس برفع الأذان من على أسطح منازلهم، وإذا كانت إسرائيل كما تتدعي أن هذا القانون لمنع الضوضاء والازعاج فعليهم أن يشملوا صفارة السبت التي تطلق في المدينة المقدسة إيذانا بدخول يوم السبت وانتهاؤه حسب الشريعة اليهودية لكن من الواضح هو استكمال خطة التهويد التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى .
- ما مدى تراجع تنظيم داعش الإرهابي خلال عام 2016 ؟
بالتأكيد هناك تراجع كبير في المناطق والمساحات الشاسعة التي سيطر عليها تنظيم داعش في الفترة الماضية في مناطق العراق وسوريا وليبيا وهذا ناتج عن العمليات العسكرية التي يقودها التحالف في العراق بالتعاون مع الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية ولكن هذا لا يعني انتهاء التنظيم أو تراجع في قدراته على القيام بعمليات إرهابية وقد شاهدنا ذلك بعد معركة الموصل تفجيرات في بغداد وخلايا نائمة ومختبئة في مناطق تم تحريرها تهاجم القوات العراقية، أما في سوريا فالدور السوري والروسي شديد الأثر على تراجع داعش وهزيمتهم في عدة أماكن وفي ليبيا، وكان للجيش الوطني الليبي دورا رئيسيا في تحرير مناطق عدة من قبضة جماعات موالية لداعش والقاعدة خصوصا في سرت أو بنغازي .
وفي سيناء والجماعات الإرهابية التي أعلنت ولائها لداعش أيضا تتلقى ضربات موجعة ومؤثرة ظهرت تماما بالرغم من القيام بعمليات في فترات متباعدة إلا أن اختلاف وتيرتها وطبيعتها تدل على أن ولاية سيناء (أنصار بيت المقدس) قد تأثرت وتراجعت بشكل كبير في سيناء .
{left_qoute_1}
- كيف استطاعت مصر القضاء على التنظيمات الإرهابية في سيناء بهذا النجاح؟
هناك تطور ملحوظ في عمليات المداهمة ومهاجمة الأوكار والتنسيق العالي بين الأجهزة المعلوماتية والتنفيذية بحيث تمكنت القوات المسلحة من قتل عدد كبير من قيادات هذه الجماعات وأيضا مهاجمة أوكار ومخابئ هذه الجماعات وكذلك تحييد المدنيين وإبعاد الضرر عنهم، وبالرغم من صعوبة العملية إلا أنه في الفترة الأخيرة ظهرت النجاحات بشكل كبير وهذا واضح عبر تغيير التكتيكات التي تستخدمها هذه الجماعات من الهجومات بأعداد كبيرة وفي أكثر من مكان إلى القنص والعبوات الناسفة وهي في اتجاه التقليص بشكل تام .
بالتأكيد لاستمرار هذا النجاح يجب أن تتزامن مع عملية تنموية شاملة اقتصادية وثقافية بحيث تكون حائط صد لانتشار هذه الأفكار الهدامة والمتطرفة.
- هل ترى أن يستمر الجيش الليبي في نجاحاته ضد المليشيات المسلحة على الرغم من حظر الأسلحة؟
أعتقد ان هذه النجاحات ستساهم بشكل كبير في إقناع المجتمع الدولي بأهمية الدور الذي يقوم به الجيش الليبي في إطار الحرب على الإرهاب وسيدعم الأصوات التي تطالب برفع حظر التسليح عنه، وكذلك التغيير في التعاطي مع الموضوع الليبي وأعتقد أن هذا الأمر سيتغير مع الإدارة الأمريكية الجديدة والتي ستكون أكثر وضوحا في التعامل مع الجماعات الإرهابية والإخوان .
- ما سر عدم فك الحصار عن تعز على الرغم من إعلانها مدينة منكوبة؟
تكمن أهمية تعز في أنها ستشكل العنصر الرئيسي في تحرير صنعاء وستعطي القوات المدعومة من التحالف القدرة على تطويق العاصمة، لهذا فإن إعلانها مدينة منكوبة لن يثير اهتمام الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح، فانتهاكات حقوق الإنسان والمدنيين أصبحت شيئا عاديا في حرب اليمن وهذا أمر مؤسف للغاية .
- ما توقعاتك لسيناريوهات الأزمة السورية لعام 2017 ؟
عام 2017 سيكون حاسما في شكل الحل الذي سيكون عليه الأزمة السورية حيث سيكون هناك إدارة أمريكية جديدة غير راضية عن دور الإدارة السابقة وسيكون هناك تعريفا أوضح للجماعات الإرهابية بالإضافة إلى أن معركة حلب سيكون لها تأثير في التعاطي مع النظام السوري وهناك ازدياد في القناعة بأن الحفاظ على الدولة السورية في إطار عملية سلمية هو السبيل لدحر الإرهاب والقضاء على هذه الجماعات بالرغم من اختلاف مصالح الأطراف الداعمة للجماعات التي تعادي الدولة السورية إلا أنهم متفقين جميعا على حرب داعش وهذا تغيير هام سيكون له ما بعده في الفترة القادمة خصوصا كما ذكرت سابقا التغيير في السياسة الأمريكية بعد استلام الإدارة الأمريكية الجديدة .
- كيف ترى الدور المصري في محاربة الارهاب في المنطقة؟
مصر لها دور أساسي ومحوري في محاربة الإرهاب في المنطقة بالإضافة إلى أنها أكثر الدول وضوحا في تعريف الإرهاب والجماعات المرتبطة به لذلك لها موقف واضح جدا في المؤسسات الدولية لا يمكن أن تحارب الإرهاب في مصر وتوافق على دعمه في منطقة أخرى .
المؤسسات الأمنية المختصة بمحاربة الإرهاب في مصر من أكثر الأجهزة خبرة في التعامل مع هذه الجماعات وهذا انعكس أيضا في الحفاظ على الدولة المصرية وألا تكون نموذجا لدول أخرى فشلت في فرض سيطرتها على أراضيها .
- ما أسباب عدم التوصل إلى حل للأزمة اليمنية حتى الآن؟
الأزمة اليمنية لن تحل عسكريا وهذا يجب أن يكون قناعة لكل الأطراف، وأعتقد أن الحرب هناك هي حرب بالوكالة أو استكمالا للصراع الطويل بين السعودية وإيران في المنطقة.
وأعتقد ان الهدنة التي أعلنت قبل أيام ومدتها 48 ساعة، والحديث عن طروحات جديدة تتعلق بتشكيل حكومة تسير الأعمال بعد نقل صلاحيات الرئيس اليمني إلى نائب يقبله جميع الأطراف وهناك مؤشرات عبر المبعوث الأممي سيكون بداية إلى الدخول في مفاوضات تحقن دماء الشعب اليمني بعد أن وصلت جميع الأطراف إلى قناعة لعدم القدرة على الحسم عسكريا لأي طرف .
{left_qoute_2}
- كيف سيؤثر فوز ترامب على سير الأوضاع في الشرق الأوسط؟
ترامب يُمثل الجمهوريين الأكثر تشددا والواضح من الأسماء المرشحة لوزارة الخارجية والدفاع أن هذا سيكون اتجاه الإدارة الأمريكية ولكن بالتأكيد سيكون مختلفا بالتعاطي في التعامل مع الجماعات الإرهابية ومنطقة الشرق الأوسط ولن يكون هناك شيء إلا بثمن كبير وهذا سيدفع الدول العربية إلى الاتفاق أكثر في كل الموضوعات التي تتعلق بترتيب المنطقة والحرب على الإرهاب، وبالتأكيد أن ترامب يجد طريقا ممهدا بالورود فأصبح هناك قوى أخرى في العالم لها مصالحها التي تحارب من أجلها مثل روسيا والصين وتركيا وإيران .
- هل سيصعد اليمين المتطرف في فرنسا خلال الانتخابات القادمة؟
نعم هناك مؤشرات كبيرة على فوز اليمين المتطرف ممثلا في مارين بلوبان وهذا قد حذر منه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما حذر من تصاعد اليمين القومي في أوروبا وبالتأكيد فوز ترامب المفاجئ خلافا لاستطلاعات الرأي يؤكد على تصاعد اليمين في كل أنحاء العالم خصوصا أوروبا بعد موجة الإرهاب التي ضربتها في السنوات السابقة والدعوات التي تدعو إلى طرد المهاجرين والمخاوف التي تنتاب الأوروبيين من تغيير قد يحدث في شكل أوروبا ونمطها المعتاد وثقافتها نتيجة للكم الكبير من المهاجرين في السنوات الأخيرة .
- لماذا توقفت جميع مبادرات السلام المطروحة من أجل السلام الفرنسية والعربية؟
هي لم تتوقف ولكن تأجلت إلى تواريخ محدد بهدف استجلاء نتائج الانتخابات الأمريكية وأيضا ضمان نجاحها خصوصا في ظل تهرب نتنياهو ورفضه إلى الالتزام بمبادرات دولية من أجل السلام، وأعتقد أنه في ديسمبر سيكون هناك حراك لمبادرة السلام الفرنسية وسيتم توجيه دعوات رسمية بهذا الخصوص.
- ما توقعاتك لمعركة الموصل؟
معركة الموصل لن تكون سهلة وستكون طويلة لعدة أسباب أولها أن هناك حاضنة شعبية تولدت بسبب الممارسات الطائفية التي جرت في عدة مدن سابقا وهذا سيكون له أثر كبير في طول مدة المعركة بالإضافة إلى أن داعش انسحبت تكتيكيا من عدة مناطق وكانت تجهز لمعركة الموصل بكل إمكانياتها حيث في مرحلة معينة وفي ظل وجود مدنيين سيكون هناك تحييدا كبيرا لسلاح الطيران كما أن داعش استطاع إنشاء شبكة كبيرة من الأنفاق استعداد لمعركة طويلة داخل مدينة الموصل .
{left_qoute_3}
- هل اقترب الأكراد من تأسيس دولتهم؟
باعتقادي أن الأكراد اليوم أقرب من أي وقت مضى من تأسيس دولتهم والدعم الذي يتلقونه من دول التحالف ودورهم الكبير في محاربة داعش في العراق سيكون له تأثيرا كبيرا عند اتخاذ هذه الخطوة .