أزمة السولار تصيب المزراعين بالشلل في موسم الحصاد بأسيوط
تسببت أزمة السولار في أزمة زراعية، وسببت شلل للمزارعين في موسم الحصاد، لعدم تموين الجرارات الزراعية، ولم يستطع المزارعون الحصول على كمية كافية من السولار، وخاصة بعد قرار وزارة التموين بأن الفدان الواحد له فقط صفيحة سولار، وانتقد ذلك عدد من الفلاحين ونقيبهم، مستنكيرين الموقف الذي اعتبروه "مهانة وانتقاص لحق الفلاح".
وقال حسين عبدالمعطي، نقيب الفلاحين بمحافظة أسيوط، "إن الثورة جاءت بالضرر على الفلاح فكانت معظم متطلبات الفلاح قبل الثورة من أسمدة وسولار وتقاوي متاحة، والآن الازمة في كل شيء من الأسمدة والسولار، وحتي المسؤولين الذين أصبحت عندهم حالة من اللامبالة".
واستنكر نقيب الفلاحين قرار وزارة التموين الجديد، الذي ينص على أن الفدان له صفيحة سولار واحدة، واعتبرها غير مجدية ولا تؤتي بثمراها.
وأضاف نقيب الفلاحين "أرى أن هذه الكمية من السولار بعيدة عن أرض الواقع، خاصة مع قرب حصاد محصول القمح، الذي يحتاج لكميات كبيرة من السولار، خاصة الأراضي التي تم استصلاحها للزراعة، وتحتاج لمياه كثيرة في زراعتها وسولار كثير في حصادها".
واتهم حسين عبدالمعطي، نقيب الفلاحين، المسؤولين عن الزراعة بالإهمال الشديد للفلاح، موضحا أنه حاول الاتصال بمسؤولي وزارتي التموين والبترول لحل المشاكل التي تواجه الفلاح، ومناقشة ما تم طرحه من قرارات جديدة خاصة بالزراعة، ولكن دون جدوى.
وكشف نقيب الفلاحين أنه خلال أيام قليلة سيتم عمل لقاء موسع مع كافة الفلاحين بمراكز وقرى أسيوط للوقوف على المشاكل والبحث عن طريقة يستمع بها المسؤولين إليهم.
وأوضح نقيب الفلاحين أن الفئة الوحيدة التي لا تأخذ حقها في مصر هي طبقة الفلاح، فجميع الفئات التي تضرب وتعتصم وتقطع الطرق تزداد مرتباتها ويستمع الجميع لها، ولكن الفلاح برغم أنه العمود الفقري للبلد، ولا يوجد لديه وقت للإضرابات والاعتصامات، لا تهتم به البلد، فالمسؤولين لا يستمعون إلا لمثيري الشغب فقط.