اكرهنى شكراً.. لو مش عارف تقرا وتكتب.. كفاية عليك الكلاكس
![اكرهنى شكراً.. لو مش عارف تقرا وتكتب.. كفاية عليك الكلاكس](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/29827_660_.jpg)
للتعبير عن الرأى أشكال وأدوات عديدة.. بالطبع ليست هندسية ولا تصميمية، بل أساليب إبداعية تحدث رئيس الجمهورية عن قبوله لها فى خطاباته، لم يكن د. محمد مرسى يعلم أن سماحه بحرية الكلام سيأتى فوق رأس جماعته ومن ثم شخصه وصفته الرئاسية، جماعة الإخوان ثوب النواح وبكاء المظلوم متأصل بها ولا تقدر على خلعه.. يوجعها النقد والتقليب فى أمورها، فوصولها إلى سدة الحكم لم يبرئها من الشعور بالاستكانة، نظام الإخوان أصبح حقلاً خصبا للإبداع فى الاعتراض بما لا يخطر على بال بشر من قبل.
«التجربة خير دليل».. لم يبق شيئاً فى المحروسة لم يقل رأيه فى الإخوان وفقاً لرخصة الرئيس الإخوانى ذاته، محلات تجارية حملت لافتات تمنع دخول أصحاب الجنسية الإخوانية إليها.. وأخرى ترفض البيع والشراء معهم، مواطنون يجتنبون الاحتكاك بالجماعة والابتعاد عنهم، ومنهم من لم يكتفِ بذلك وفضل الانضمام لأهل «ابعد عن الشر وغنيله»، تقول المقولة الموروثة إن «من حبه ربه أحبته مخلوقاته».. المشاعر ناحية الإخوان لا تعرف الحب البشرى ومنها يستبعد الحب الإلهى، فالسيارات فى شوارع المحروسة لم تهبْهُم وأشهرت رفضها لهم.. أبسطها التاكسى الذى ذكره رئيس الإخوان فى خطابه كشفهم وتمرد عليهم، ليضع على زجاجه الخلفى «ممنوع ركوب الإخوان».. آثار الفعل الإخوانى لم يحتملها البشر، وأنينها طفح على الجماد، فجعله يتحدث عما بداخله تجاههم «برفضهم طبعاً».
المصريون شعب لا يعرف القراءة بنسبة 100%.. فرسائل الناس والحوائط و«العربيات» لا تصل إلى الكثيرين منهم، شباب من قلب المجتمع.. شعروا بأزمة إخوانهم -مش الإخوان طبعاً- فتطوعوا بـ«المؤاجرة» فى سبيل كراهية الإخوان.. حملوا لافتات مكتوباً عليها: «اللى يكره الإخوان يضرب كلاكس».. وفى الشوارع طافوا بها بين مسارات السيارات، الحكمة المقصودة من الطريقة الإبداعية لتوصيل رسالة الكره والرفض للإخوان.. تقديم تعبير سهل يفهمه المواطن العادى البسيط ولا يتعارض مع كلام رئيس جمهورية منتخب بإرادة هؤلاء «الغلابة»، فرح الكلاكسات إضافة لقائمة اختراعات المصريين.. فضلاً عن الاجتهادات الفردية ليعبر كل مواطن عن وقوفه فى وجه الإخوان.. وما دام بقى الإخوان كاتمين على «نَفَس» الشعب، تبقى الإرادة والابتكار متجددين ضد كل من هو إخوانى.