وزير الخارجية: طلبنا من «الكونجرس» زيادة المساعدات لتناسب التحديات التى تواجهنا

09:09 م | الأحد 04 ديسمبر 2016

كشف سامح شكرى، وزير الخارجية، أن قضية المساعدات الأمريكية لمصر كانت ضمن القضايا التى تمت مناقشتها خلال زيارته للولايات المتحدة، وأهمية ما حققته هذه المساعدات فى السابق فى إطار جهود مصر التنموية وتعزيز قدرات القوات المسلحة، وأهمية مراعاة حجم المساعدات للتحديات الجديدة فى منطقة الشرق الأوسط، وضرورة تعزيز مكانة مصر العسكرية لمواجهة هذه التحديات، خاصة الإرهاب وعدم الاستقرار الموجود فى الدول المحيطة بمصر.

{long_qoute_1}

وتابع أنه تناول مع لجان «الكونجرس» المعنية باعتمادات هذه المساعدات التوجه نحو طرح فكرة زيادتها بما يتناسب مع حجم التحديات التى تواجه مصر والمصالح الأمريكية المصرية فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال «شكرى» إن زيارته للولايات المتحدة تهدف لمتابعة مسار العلاقات المصرية - الأمريكية، مشيراً إلى أن اللقاءات التى عقدها مع قيادات الكونجرس وغيرهم عكست إدراكاً كاملاً لخصوصية العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

وأضاف وزير الخارجية، فى تصريحات له أمس، على هامش زيارته لواشنطن، أن الزيارة تأتى قُبيل تولى الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم فى 20 يناير المقبل، موضحاً أن الزيارة تهدف أيضاً للتواصل المبدئى مع الإدارة الجديدة وأقطاب الجمهوريين بالكونجرس الأمريكى وأيضاً مع القيادات الديمقراطية. ووصف «شكرى» العلاقات المصرية - الأمريكية بأنها وطيدة وقوية ولها طبيعة استراتيجية، مؤكداً أن مصر تواصل مساعيها لتعزيز هذه العلاقات مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، مشيراً إلى أن التواصل الذى تمَّ بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسى موضحا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى لانتهاج سياسات ورؤية متصلة مع الرؤية المصرية إزاء قضايا المنطقة، مؤكداً أن ذلك أعطى أهمية لاستمرار هذا التواصل استعداداً لتولى الإدارة الجديدة مهامها.

واعتبر سفير مصر الأسبق بواشنطن عبدالرؤوف الريدى أن زيارة وزير الخارجية إلى واشنطن فى هذا التوقيت مهمة للغاية، وتعد من أهم الزيارات التى قام بها إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه، للعمل على التواصل مع رموز الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأوضح «الريدى» لـ«الوطن»، أن لقاءات «شكرى» مع أعضاء الكونجرس وأعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة تسهم فى تعزيز العلاقات بين البلدين الفترة المقبلة، كما تسهم فى عرض الرؤية المصرية لأوضاع المنطقة، فضلاً عن كشف جميع التحديات التى تتعرض لها مصر فى الفترة الأخيرة، بما يضع تعاملاً مناسباً من قِبل واشنطن مع هذه التحديات الصعبة. وأشار سفير مصر الأسبق بواشنطن إلى أن رؤية مصر فى كل من سوريا وليبيا واليمن سيكون هناك توافق عليها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة الملف السورى، وأن مصر تريد أن تعزز رؤيتها لهذه الأوضاع بالمنطقة مع الإدارة الجديدة بما يعود بالاستقرار على المنطقة ككل.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عادل العدوى، إن زيارة «شكرى» إلى واشنطن وضعت النقاط على الحروف، حيث شملت لقاءات عدة مع أعضاء الكونجرس والإدارة الجديدة بما يعزز التعامل مع مصر الفترة المقبلة، وبناء على ما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية ربما لم تدركها الإدارة السابقة، مثلما عرضتها مصر على الإدارة الجديدة. ورحب «العدوى» بمطالبة وزير الخارجية بزيادة اعتماد المساعدات بما يناسب حجم التحديات الأمنية والاقتصادية التى تواجه مصر مؤخراً، وأن تكون هناك آليات جديدة للتعامل مع التحديات الأمنية التى تواجه مصر فى سيناء وتؤثر على أمن المنطقة، بما يدعو إلى ضرورة تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين خلال الفترة المقبلة لإرساء الاستقرار.