رئيس مستشفيات أسيوط الجامعية: رصيد الأدوية يكفى لمدة شهر فقط

07:05 م | الأحد 04 ديسمبر 2016

قال الدكتور طارق عبدالله، رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والمشرف على كلية الطب بالجامعة، إن أزمة الأدوية بدأت بوادرها منذ شهر يونيو الماضى، بعدما امتنعت شركات الأدوية عن التوريد، نتيجة التلاعب فى أسعار الدولار فى السوق السوداء، وعدم قدرة المستشفيات على شراء الأدوية بالأمر المباشر، نتيجة ضعف الموازنة فى ظل ارتفاع الأسعار.. وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ ما أبرز المستجدات فى أزمة نواقص الأدوية؟

- رصيد الأدوية الموجود فى مستشفيات أسيوط الجامعية يكفيها لمدة شهر فقط، وتم حل الأزمة بشكل جزئى، قبل اجتماع لجنة القطاع الطبى والمستشفيات بالمجلس الأعلى للجامعات الأسبوع الماضى، حيث قدم كل مستشفى جامعى متطلباته ونواقصه من الأدوية، ونأمل فى تفعيل القرارات التى تم اتخاذها سريعاً.

■ ما أسباب العجز فى مخزون الأدوية لدى المستشفيات؟

- أزمة الأدوية بدأت بوادرها منذ شهر يونيو الماضى، بعدما امتنعت شركات الأدوية عن التوريد نتيجة التلاعب فى أسعار الدولار فى السوق السوداء، وعدم قدرة المستشفيات على شراء الأدوية بالأمر المباشر، ووصلت ذروتها فى مطلع شهر نوفمبر الماضى، وخاصة الأدوية رخيصة الثمن، فكان هناك اختفاء للمحاليل الطبية مثل «محلول الملح والجلوكوز والماء المقطر وغيره من المحاليل»، وبعض أدوية التخدير، والمستشفى لجأ إلى شراء المحاليل من السوق السوداء لإجراء العمليات العاجلة

■ هل تم تأجيل بعض العمليات أو إغلاق بعض الوحدات نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات؟

- لم يتم إغلاق أى وحدة، وعندما امتنعت شركات الأدوية عن التوريد لجأنا إلى الاستيراد بالأمر المباشر، وتم التواصل مع وزارة الصحة وإرسال وزارة التعليم العالى مذكرة إلى مجلس الوزراء للتوصل إلى حلول عاجلة، كما أنه تم اتخاذ قرار بتأجيل العمليات غير العاجلة، فمستشفيات جامعة أسيوط تخدم 30 مليون مواطن على مستوى الصعيد ومحافظات المنيا وأسيوط إضافة إلى البحر الأحمر، والوضع مستقر حالياً بمستشفيات الجامعة.

■ ما أهم الإجراءات والحلول التى تم اتخاذها فيما يتعلق بنواقص الأدوية؟

- لجنة المستشفيات بالمجلس الأعلى للجامعات، ناقشت موقف الأدوية الضرورية الناقصة بالمستشفيات مثل أدوية التخدير والمحاليل ومستلزمات الغسيل الكلوى، والتى تمس حياة المريض بشكل مباشر، تم وضع الحلول فى ثلاث نقاط، النقطة الأولى تمثلت فى حل عاجل وسريع من خلال توفير الأدوية والاحتياجات الفورية لمدة شهر من خلال التوريد بالأمر المباشر، وهذا ما حدث بالفعل فى مستشفيات جامعة أسيوط، فالأدوية تكفينا لمدة شهر.

والمرحلة الثانية، تمثلت فى تجميع وتحديد احتياجات كل مستشفى جامعى، والمستلزمات التى يحتاجها لمدة ثلاثة أشهر، وسيتم توفيرها من خلال الاتصال المباشر بالشركات وبدون مناقصات، وتم الاتفاق بين مديرى المستشفيات الجامعية على رصد الاحتياجات السنوية للمستشفيات الجامعية والبالغ عددها 76 مستشفى جامعياً، والضغط على الشركات للتوريد، وفى حال عدم التزام الشركات بالتوريد سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.