«عبدالرحمن» يرسم بالسجائر والقهوة.. «فن المزاج العالى»

«عبدالرحمن» يرسم بالسجائر والقهوة.. «فن المزاج العالى»
- القلم الرصاص
- ذات يوم
- رد فعل
- زيادة أسعار السجائر
- كلية العلوم
- أجر
- أذن
- القلم الرصاص
- ذات يوم
- رد فعل
- زيادة أسعار السجائر
- كلية العلوم
- أجر
- أذن
«بابا.. هات سجاير» وقعت الجملة على مسامع الأب صادمة، لم يتخيل أن ولده يدخن دون علمه، مرت لحظات قصيرة كتم فيها الأب أنفاسه فيما جحد ابنه بنظرة غاضبة، ليستوعب الشاب سر صمت والده ويخبره بأنه يريدها للرسم لا للتدخين، وعلى مضض يخرج الوالد من علبة السجائر العدد الذى يمكن ابنه من الرسم.
بعدما التحق عبدالرحمن محمد بكلية العلوم، اكتشف فى نفسه موهبة الرسم، بدأ الأمر مصادفة حينما التقى بفتاة داخل الجامعة فأعجبته وقرر رسمها بالقلم الرصاص، ثم أهداها الرسمة ولاقى الأمر استحسانها واندهاشها فى آن معاً «كان التيرم الأول وكان فى بنت جميلة باشوفها يومياً وماعرفهاش فقررت أرسمها وأنا قاعد بذاكر بالليل والصورة طلعت تحفة، ومن هنا بدأت فى الرسم ومابطلتش لدلوقتى» يحكى الشاب الذى بلغ 22 عاماً، رد فعل زملائه على الصورة التى رسمها، مشيراً إلى أن اندهاشهم بها كان دافعاً لتعلمه الرسم بشكل ذاتى.
رسمة تلو أخرى وأيام تمضى والشاب الجامعى يرسم ما شاءت له نفسه، حتى قرر ذات يوم أن يبتكر شيئاً جديداً، وهنا كان أول مرة يفتح عينيه على عالم جديد، ساعده فى ذلك موقع «يوتيوب» فبدأ يشاهد الرسم بالقهوة والملح وأقلام الحبر والرمال على يد خبراء فى الرسم، وبدأ فى تجربتها جميعاً ونجح فى الكثير منها «فجأة لاقيتنى عايز أجرب حاجة جديدة ومختلفة، وكان والدى فى اليوم ده معاه علبتين سجاير فاستأذنته فى شوية منهم، منها عشان يقلل كمية التدخين ومنها عشان أرسم بيها» مشيراً إلى أن والده أعطاه 5 سجائر على مضض، ثم عاد وطلب منه سجائر أخرى حتى وصل العدد إلى 15 سيجارة، يضيف الشاب ضاحكاً «فجأة لقيت والدى داخل عليا الأوضة وأنا حاطط التبغ كله على ورقة بيضة وبفركه، هنا هو قاللى انت كده بترسم ولا بتلف»، موضحاً أن والده جلس إلى جواره حتى أنهى رسمته، ومنذ ذلك الحين وهو يعطيه السجائر التى يستخدمها فى رسومه.
30 سيجارة هو العدد اللازم لرسم لوحة كبيرة، حسب «عبدالرحمن»، الذى أشار إلى أنه فى البداية كان يشترى أنواعاً غالية، لكنه مع الوقت وزيادة أسعار السجائر أصبح يشترى الأرخص ويقلل عدد الرسومات «أنا يعتبر دلوقتى خبير فى التبغ، أقدر أفرق بين الأنواع من الريحة والشكل، وكنت باشترى علب بـ19 جنيه لكن دلوقتى خلاص مع الزيادة بقيت أجيب كليوباترا وقللت الرسم»، مشيراً إلى أن بعض التفاصيل فى رسومه يقتضى نوعاً من السجائر دون آخر «العيون والحواجب والتفاصيل الصغيرة ليها أنواع والتفاصيل الكبيرة بحط فيها كليوباترا، والمشكلة دلوقتى اللى بتقابلنى إنى بدوّر على طريقة أثبّت بيها التبغ بعد ما أخلص رسم».