في يومهم العالمي.. أمنية: بفرح بالأماكن المهيئة لـ"الكراسي المتحركة"

كتب: سمر صالح

في يومهم العالمي.. أمنية: بفرح بالأماكن المهيئة لـ"الكراسي المتحركة"

في يومهم العالمي.. أمنية: بفرح بالأماكن المهيئة لـ"الكراسي المتحركة"

تعاني من السير بمفردها في الشوارع غير المهيئة، بما يكفي لذوي الاحتياجات الخاصة، كغيرها من الكثيرين، بعد أن تعرضت لحادث منذ 6 سنوات، حُرمت على إثره من طبيعتها البشرية، وفقدت قدرتها على المشي، لتجد نفسها في معاناة السير يوميا على كرسي متحرك بمفردها في الشوارع.

"بفرح لما بلاقي ناس بتشتغل عشان تخلي حياة ناس أسهل.. سوق مدينة الرحاب اتجدد، وبقى مهيأ لمستخدمي الكراسي المتحركة، ودلوقتي أقدر أجيب طلبات البيت لوحدي"، بهذه الكلمات عبرت أمنية اليماني، صاحبة الـ25 عامًا، عن فرحتها باهتمام المسؤولين بتطوير الشوارع والسوق التجاري في مدينة الرحاب السكنية، ليصبح أكثر تهيئة لمستخدمي الكراسي المتحركة، في مقطع فيديو نشرته على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وتقول أمنية، "أنا عملت حادثة من 6 سنين، ومن بعدها مبقتش أقدر أمشي، وقبلها ماكنتش بحس خالص بأي مشكلة في الشوارع أو الموصلات بس بعد استخدامي للكرسي المتحرك، كنت بواجه مشكلة في كل حاجة من أول ما بنزل من بيتي لحد ما ارجع، حسيت أن لازم البلد تهتم بأصحاب الكراسي لأنهم من حقهم يعيشوا لوحدهم، ويعملوا كل حاجة ويكونوا معتمدين على نفسهم 100%".

وأضافت أمنية، في تصريحات لـ"الوطن": قررت أن أي مكان هروحه، ويكون مهيأ لأصحاب الكراسي المتحركة، هكتب عنه عشان أشجع الناس اللي زيي، وكانت البداية شوفتها في تطوير سوق الرحاب، عشان كده نشرت الفيديو على الفيس بوك عشان أي حد مستخدم كرسي متحرك في الرحاب، ينبسط زي ما أنا انبسطت."

أكدت أمنية، أن مستخدمي الكراسي المتحركة في حاجة دائمة إلى اصطحاب شخص آخر، لمساعدتهم في السير وصعود الأرصفة، لعدم وجود "رامبات"، أو منحدرات، وفوجئت مؤخرًا بتطوير سوق مدينة الرحاب، وتزويده بمنحدرات جانبية لسهولة الصعود والنزول بالكرسي المتحرك، وعبرت عن شكرها للمسؤولين على التطوير.

وتقول أمنية، دلوقتي بعد التطوير بقى ممكن الشخص اللي بيستخدم كرسي متحرك يعتمد على نفسه من أول ما يركن عربيته، ويتمشى، ويجيب طلباته، ويرجع تاني، ده غير أن في تسهيلات كتير أوي في الشارع كمان ونفسي كل الشوارع تبقى كده".

وفي اليوم العالمي لمتحدي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام، لم تقتصر معاناة أمنية، كواحدة من آلاف الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، على الطرق الغير ممهدة فحسب، بل عدم تهيئة وسائل المواصلات العامة للتعامل لصعود أصحاب الكراسي المتحركة، تقول "أنا كمان نفسي الأتوبيسات والمواصلات تبقى مهيئة لأصحاب الكراسي المتحركة، والمكفوفين وكل ذوي الاحتياجات الخاصة".


مواضيع متعلقة