أجيال جديدة من المشاغبين فى مدارس الحكومة: «وش إجرام»

كتب: جهاد عباس

أجيال جديدة من المشاغبين فى مدارس الحكومة: «وش إجرام»

أجيال جديدة من المشاغبين فى مدارس الحكومة: «وش إجرام»

أجيال جديدة تمردت على كل شىء، على كل المورثات، تخطت المثل العليا، واحترام الكبير، غضب يملأ صدورهم، صوت عال يرفض أن يعلوه آخر، ثورة دبت فى قلوبهم دون أسس يستندون عليها، يخرج الطلاب من أبواب المدارس الحكومية، ينتشرون فى الشوارع غضباً وصراخاً وضجيجاً وتحرشاً بالمارة. يصرخ الجميع بوقف العنف فى المدارس، والتخلص من صورة المعلم، الذى يسير فى جنبات المدرسة حاملاً عصاه، ولكن يتجاهلون أيضاً الوجه الآخر لطلاب هذا الجيل، وسماته التى تثير دهشة الجميع، يتحدثون لغة غير منضبطة، يتفاخرون بقول ألفاظ خارجة، يكوّن بعضهم ما يشبه العصابات لضرب وتعنيف وفرض إتاوة على بقية زملائهم الطلاب، يتربصون بالمعلمين خارج أبواب المدرسة، ويتحرشون بالمعلمات داخل الفصول، ويثيرون الرعب فى قلوب زميلاتهم من الطالبات.

{long_qoute_1}

أولياء أمور يصفون لحظات الرعب عند عودة أبنائهم غارقين فى دمائهم بعد تعدى زملائهم عليهم، معلمون ومعلمات رفضوا الكشف عن أسماء المدارس التى يعملون بها، خوفاً من انقطاع عملهم بها، ولكنهم شهدوا ممارسات عجيبة يقوم بها الطلاب داخل أروقة العلم، أما وزارة التربية والتعليم فجاء ردها واضحاً، اللوائح الخاصة بمعاقبة الطلاب المخطئين «موجودة»، ولكن تفعيلها يعتمد على إدارة المدارس، لكن إدارة المدرسة بالتأكيد يهمها أن يمر اليوم دون «شوشرة»، حفاظاً على سمعة المدرسة. «الوطن» فى مدارس المشاغبين، ومع ضحاياها من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، فلا أحد يسلم، على ما يبدو، من هذا النوع من العنف، الذى بات قاسماً مشتركاً بكل المدارس الحكومية، التى تعمل بلا ضابط ولا رابط.


مواضيع متعلقة