"أوقاف الإسكندرية": نجحنا في السيطرة على المساجد.. والتطرف مات إكلينكيا

02:42 م | الأربعاء 30 نوفمبر 2016

قال الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة أوقاف الإسكندرية، إن الأوقاف نجحت في السيطرة الكاملة على المساجد، وشعر المواطنون بما فعلته الأوقاف بإبعاد غير المتخصصين الذين كانوا قديمًا يروجون لأفكار شاذة ودخيلة على ديننا الحنيف، مؤكدًا أن الجميع عليه دور فعال وأن الأئمة نجحوا في مهمتهم في القضاء على هذا السرطان، حيث مات التطرف إكلينيكيًا.

وأضاف نسيم، في ندوته التي ألقها بمسجد محمد فريد بمنطقة سيدي بشر، شرق المدينة ضمن القافلة الدعوية التي نظمتها مديرية الأوقاف بـ19 مسجدًا، تحت عنوان "الإدمان الطريق إلى الهاوية"، أن ظاهرة الإدمان هي ظاهرة عالمية يعاني منها المجتمع الدولي اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، موضحًا أن أكثر الجرائم التي تقع في الوطن تكون بسبب الإدمان فيجب من وقوف الجمع يدًا واحدة وبذل كل الجهود؛ للقضاء على هذه الظاهرة وعلى الأقل العمل على الإقلال من الخسائر الناتجة عنها.

وأكد أن أكثر المدمنين بكل أسف هم من الشباب، وأصبحوا قوة معطلة عن العمل والإنتاج، بل وراحوا يتخبطون في تيه من الظلمات، ما أثر على البناء الاقتصادي والتقدم الحياتي للمجتمع؛ لأن الإنتاج يتآكل والاقتصاد يعاني فمن هنا ندق ناقوس الخطر.

وأوضح أن العلاج يبدأ من الأسرة المصرية بغرس القيم النبيلة والآداب الإسلامية الرفيعة ورفع قيمة الوازع الديني داخل هذه الأسر، وشدد على دور المسجد والأئمة والدعاة وهو دور رائد في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تردى فيها شبابنا وأضحى عرضة للدمار وكذلك لفت دور المؤسسات الرسمية الأخرى، ومنها المدرسة والجامعة والمؤسسات الشبابية والرياضية، وكذا دور المثقفين والمبدعين والنخب.

وكرّم أسرة رواد وأهالي وشباب حي سيدي بشر الدكتور عبدالناصر نسيم، عطيان وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، مقدرين الدور الذى تلعبه مديرية أوقاف الإسكندرية في الوقت الحالي، وخاصة بعد شعورهم بالسيطرة الكاملة للأوقاف على جميع المساجد والزوايا في المحافظة، وإبعاد غير المتخصصين الذين كانوا قديما يروجون لأفكار شاذة ودخيلة على ديننا الحنيف.

وحضر الندوة أعداد غفيرة من أهالي وشباب منطقة سيدي بشر وجمع كبير من الأئمة والدعاة وقيادات الدعوة بأوقاف المنتزة يتقدمهم فضيلة الشيخ سعيد عبدالعاطي، مدير إدارة أوقاف المنتزة، وشهدت تلاوة مميزة لفضيلة القارئ الشيخ عبدالجليل البنا.