وكيل "أوقاف الإسكندرية": سنحظى بالاحترام إذا طورنا من أخلاقنا

02:48 م | الأربعاء 23 نوفمبر 2016

وجَّه الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، رسالة إلى كل من يريد السلامة والبعد عن طريق المخاوف والويلات الناجمة عن الحوادث والتصادمات بالطرق إن الآخر لن يحترمنا إلا إذا طورنا من أخلاقنا واحترمنا غيرنا.

وأضاف "نسيم"، خلال القافلة الدعوية الموحدة والتي نظمتها مديرية أوقاف الإسكندرية مساء أمس، تحت عنوان (حوادث الطرقات وسبل الوقاية منها في ضوء القرآن والسنة) بـ19 مسجدا، أن ظاهرة حوادث الطرقات هي ظاهرة خطيرة ومضرة بالمجتمع ولا بد من مواجهتها بتكاتف كل الجهات المسؤولة وكذلك بتغيير سلوكيات المجتمع.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن هناك أكثر من مليون حالة وفاة في العالم على مدار العام بسبب حوادث الطرقات، بالإضافة إلى عدد الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث تبلغ ثمانية وثلاثين مليون مصاب في العام حول العالم منهم خمسة ملايين إصابة خطيرة وعاهات مستديمة فهذه الأعداد مروعة ومخيفة ودليل على تهور لا مثيل له، من هنا تأتي الدعوة لتغيير سلوكياتنا والتحلي بالصبر وحسن الخلق.

وأكد أن أسباب هذه الحوادث كلها أخلاقية ومنها انشغال قائدي السيارات عن القيادة، عدم القيام بالصيانة الكاملة للسيارات، أجواء الطقس من ضباب وشبورة، التهور والرعونة في القيادة، عدم اتباع تعليمات المرور أثناء القيادة، تجاوز السرعة المحددة قانونا.

ووجَّه وكيل الوزارة حديثه إلى قائدي السيارات قائلا: "القيادة أخلاق ولما كانت قيادة السيارات تحتاج إلى مكارم الأخلاق فهي جزء من الإيمان الذي دعا إليه الإسلام"، مؤكدا أن معنى ذلك أن أدفع الضرر عن الآخرين ومن هنا لا بد وأن نطور من مفاهيم التنمية الأخلاقية في المجتمع.

وأكد أن قائدي السيارات تتعلق بهم أرواح الناس لذا يجب أن يكونوا أهلا لهذه الأمانة التي كلفهم بها المجتمع حتى لا يتيتم أطفالنا وحتى نحافظ على الأسر المصرية من الأضرار الناجمة عن هذه الحوادث.

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تتمتع بالقيم النبيلة والأخلاق الرفيعة والمبادئ العليا على مدى تاريخيها.

واختتم حديثه موجها إلى مراعاة تعليمات المرور التي هي ضمن الأخلاق الإسلامية.

وأشار إلى أن القوافل الدعوية الموحدة التي نظمتها "أوقاف الإسكندرية" تعالج تلك الظاهرة وذلك سيرا على النهج الذي تنتهجه أوقاف الإسكندرية في الآونة الأخيرة إيمانا منها بهذا العمل الدعوى الضخم الذي تشرف بالانتساب إليه بجميع أئمتها ودعاتها.