«شكرى» يزور «أمريكا ترامب».. ويلتقى «الإدارة الانتقالية»

كتب: أكرم سامى

«شكرى» يزور «أمريكا ترامب».. ويلتقى «الإدارة الانتقالية»

«شكرى» يزور «أمريكا ترامب».. ويلتقى «الإدارة الانتقالية»

توجّه سامح شكرى، وزير الخارجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، فى زيارة تستغرق عدة أيام، يجرى خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكى «جون كيرى» وقيادات الإدارة الأمريكية، إضافة إلى محادثات مع أعضاء الكونجرس بمجلسيه، والتواصل مع المسئولين بالإدارة الأمريكية الانتقالية، وإجراء لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، وذلك فى أول زيارة له عقب انتخاب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب.

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات المصرية - الأمريكية وتأكيد أهمية تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، ونقل الرؤى المصرية لكيفية التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية وإيجاد تسويات لها، لا سيما خلال المرحلة الانتقالية المهمة التى تشهدها الولايات المتحدة حالياً.

{long_qoute_1}

وحول تفاصيل لقاءات «شكرى» فى العاصمة الأمريكية واشنطن، أوضح «أبوزيد» أن الوزير سيُجرى مباحثات ثنائية مع «كيرى» بمقر الخارجية الأمريكية، من المتوقع أن تتناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما فى ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، حيث سيستعرض «شكرى» عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادى والإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً فى هذا المجال، والرؤية الشاملة للتطوير الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، كما سيستعرض تقييم مصر للتطورات الخاصة بالملفين السورى والليبى، والقضية الفلسطينية، والأوضاع فى كل من العراق واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث باسم «الخارجية» أنه من المنتظر أن يشهد اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة بشأن منع تهريب الآثار، الأمر الذى سيُسهم فى الحد من الاتجار غير الشرعى بالآثار المصرية داخل الولايات المتحدة، وأن «شكرى» سيُشارك مساء الغد فى حفل تنظمه السفارة المصرية بواشنطن لمراسم استرداد 4 قطع أثرية كانت مهرّبة بالولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يحضره عدد من أعضاء الكونجرس، ومسئولو وزارتى الخارجية والأمن الداخلى بالولايات المتحدة، وممثلون عن الجهات الأمريكية التى تولت القضية. وأكد «أبوزيد» أن هذه المراسم تُعد تكليلاً للجهود التى تقوم بها وزارة الخارجية، بالتنسيق مع وزارة الآثار فى تعقّب الآثار المصرية التى تخرج من البلاد بطريقة غير شرعية والقيام بما يلزم لإعادتها إلى أرض الوطن. وأشار إلى أن وزير الخارجية سيلتقى خلال الزيارة مع الكثير من قيادات مجلسى النواب والشيوخ وأعضاء الشئون الخارجية والاستخبارات والاعتمادات الخارجية، حيث ستتركز المناقشات على العلاقات الثنائية وسُبل دفعها خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن التشاور وتبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط. كما يعتزم «شكرى» إجراء اتصالات مع الإدارة الانتقالية الأمريكية لاستعراض رؤية مصر مسار العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، وما تحمله من حلول للتعامل مع الأزمات التى تواجه الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

وكشف «أبوزيد»، أن وزير الخارجية سيختتم زيارته إلى الولايات المتحدة بمدينة نيويورك، حيث سيلتقى مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريز»، لإجراء محادثات تتعلق بعدد من الملفات الإقليمية والدولية، ويطرح خلالها رؤية مصر لما تتوقعه من الأمين العام الجديد، لا سيما فى إطار عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن، وما تتبناه مصر من مواقف ورؤية شاملة لدور الأمم المتحدة فى قضايا السلم والأمن والتنمية وبناء السلام ومكافحة الإرهاب. وتابع: سيُشارك الوزير كذلك فى المنتدى السنوى الثالث عشر الذى ينظمه مركز «السابان لسياسات الشرق الأوسط» التابع لمؤسسة «بروكنجز»، حيث يلقى خلالها الكلمة الرئيسية فى الجلسة المعنونة «رؤية ودور مصر فى الشرق الأوسط»، وهى أول مشاركة لوزير مصرى كمتحدث فى هذا المنتدى المهم الذى سيُشارك الرئيس الأمريكى فى فعالياته وإلقاء كلمته الافتتاحية. من جهة أخرى، دعا السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لشئون الهيئات والأمن الدولى، منظمة الأمم المتحدة إلى تطوير بنية السلم والأمن التابعة لها. وقال «بدر» خلال ندوة نظمها مركز «القاهرة الإقليمى للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام»: إن مصر أصبحت فى المركز الثامن بين الدول المشاركة فى قوات حفظ السلام، حيث لديها أكثر من 3000 عنصر من الجيش والشرطة فى جميع البعثات الخاصة بعمليات حفظ السلام، لا سيما فى الدول الأفريقية. وأضاف أن مصر تأمل زيادة مشاركتها فى عمليات حفظ السلام، مشيراً إلى أنها تشارك فى 9 بعثات، وهو الأمر الذى يؤكد فعالية الدور المصرى داخل الأمم المتحدة. وأشار إلى أنه يتم تدريب القوات المصرية على الالتزام بنصوص ومبادئ عمليات حفظ السلام، خصوصاً على الصعيد العسكرى والتعامل مع المدنيين.

وأكد اللواء أسامة عبدالعزيز، رئيس جهاز الاتصال مع الجهات الخارجية فى القوات المسلحة، أن عمل قوات حفظ السلام يواجه تحديات عدة ممثلة فى «التمويل والتدريب وفى التعامل مع العمليات المختلفة، خصوصاً فى المجتمعات الأفريقية». وأوضح أن «الأمم المتحدة تسعى لمواجهة هذه التحديات بكل قوة لنشر السلام وإنقاذ المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال». وقال: «نحن نُقدّر التحديات التى تواجه تطوير عمل قوات حفظ السلام والسيناريوهات التى تواجهها الفترة المقبلة».


مواضيع متعلقة