بالصور| فنان تشكيلي ينحت تمثالا لـ"الشيخ حسني": في حب الساحر

01:35 م | الاثنين 28 نوفمبر 2016

من داخل الأوراق تُصنع شخصيات تحتل الفكر وتُختزن في القلب، ونبحث عنهم أينما كنا، على أمل اللقاء، ذلك الشعور الذي دفع الفنان التشكيلي محمد حبيش سكن أرض "الكيت كات"، عله يقابل "الشيخ حسني"، وما إن حالت الرؤية صنعه تمثالًا يتأمله كل من عشق تلك الشخصية السينمائية، والتي تفرّد الساحر محمود عبدالعزيز في أدائها.

سنيما العبث والواقعية الجديدة في فترة الثمانينيات، على حد وصف حبيش، استهوته وانجذب أكثر لها، بحبه للفنان محمود عبدالعزيز وكل طاقم فيلم "الكيت كات"، وبصفة عامة يحب سينما المخرج داوود عبدالسيد، وكانت مسلكه لصنع تمثال للساحر على هيئة "الشيخ حسني".

يعرض الفنان محمد حبيش التمثال المصنوع من خامة الطين الأسواني في معرض يشارع محمد محمود بالقاهرة يوم 4 ديسمبر المقبل، حتى يتم الانتهاء منه بشكل كامل، كما سيُطرح للبيع في المعرض نفسه كنسخة برونزية.

كان يتمنى حبيش، في حديثه لـ"الوطن"، أن ينتهي من التمثال في حياة الفنان الراحل، لكن القدر لم يمهله لذلك، ووعدته ابنة شقيقة الراحل بمساعدته لتنفيذ فكرته في عمل "تمثال ميدان".

اختار الفنان التشكيلي "الشيخ حسني" ليكون نافذته على العالم الذي عايشه، عندما اتنقل فترة للعمل في القاهرة لتوفير مصروفاته الدراسية، وعاش في شقة بسيطة في منطقة "الكيت كات" يقول: "حسيت بالمكان وكنت عايش في وسط الشخصيات في خيالي وبحس إني هقابلهم".

أراد أن يختار ما يراه في شخصية الشيخ حسني من إيجابية، بعيدًا عن سلبياته التي ظهرت أيضًا في العمل السينمائي، ليظهر من خلاله "خفة دمه وحب للناس البسيطة، وغنائه حتى في ظروفه الصعبة، وطبيعة الشعبية وحبه لابنه وصلة رحمه والتحدي ورفضه للعجز، وإخلاصه للشيخ مجاهد، وثقافة الاعتذار والتصالح النفسي اتسمت به الشخصية".