فى ندوة محمود عبدالعزيز «صانع البهجة»: الفنانون: هذه ذكرياتنا مع «الساحر»

كتب: ضحى محمد

فى ندوة محمود عبدالعزيز «صانع البهجة»: الفنانون: هذه ذكرياتنا مع «الساحر»

فى ندوة محمود عبدالعزيز «صانع البهجة»: الفنانون: هذه ذكرياتنا مع «الساحر»

بعنوان «صانع البهجة»، نظم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مساء أمس الأول احتفالية كبرى بالمسرح المكشوف فى دار الأوبرا، احتفاءً بالنجم الكبير الراحل محمود عبدالعزيز، وذلك برعاية نقابة المهن التمثيلية وبحضور عدد من نجوم الفن، ووجه الفنان أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية شكراً خاصاً لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى لسرعة تجاوبها مع الحدث وإقامة احتفالية كبرى خاصة بالفنان الراحل، وقال عن «الساحر»: «خبر موته هز الأمة العربية كلها، فلقد رأيت بالفعل مصر بكامل طوائفها وفئاتها فى العزاء سواء من أهل الفن والغناء والرياضة ووصل الأمر إلى جهاز المخابرات»، وأضاف: «إن محافظى الجيزة والإسكندرية يدرسان إطلاق اسم الراحل على منشأة أو شارع، هذا هو الفنان رحل الجسد ولكن مشواره الفنى باقٍ».

{long_qoute_1}

وقالت الفنانة إلهام شاهين: «أتمنى أن يكرم الفنان قبل وفاته حتى ندخل على قلبه الفرحة كما هو يدخل على قلوبنا الفرحة فى حياته، فمعظم الفنانين تنتهى حياتهم باكتئاب شديد بسبب اندماجهم فى الشخصية»، وتابعت: هو صديق العمر بالنسبة لى، ومثلت أمامه فى بداية حياتى فى فيلم «العار» ثم فيلم «البرىء»، وغيرهما، كما مثلت أمامه فى مسرحية «خشب الورد» لمدة ٣ سنوات متواصلة. وقالت الفنانة «درة»: محمود عبدالعزيز مدرسة فنية كبيرة وهو غول السينما المصرية، وتعلمنا منه كيف نتقمص الشخصية جيداً، وجمعنا من قبل فيلم «ليلة البيبى دول»، وكانت هناك مشاهد تم تصويرها فى الخارج وعندما كان يشاهده الجمهور العربى كانت أعينهم تدمع، فإذا تحدثنا عن مصر يجب أن نذكر محمود عبدالعزيز. وقال الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى فى السينما: إن الساحر ما زال حياً بيننا، وكان لنا الشرف فى أكثر من لقاء معه، وخاصة عندما كان يصور مشهداً من فيلم «ليلة البيبى دول»، وعاتبته لأنه لم يرد على الرسائل الخاصة بى، فأجابنى: «يرهقنى حال مصر وما يحدث بها، وأرى أن الشعب المصرى أصبح فى حاجة إلى إعادة تقويمه مرة أخرى من خلال أعمال سينمائية قوية».

وقال المخرج مجدى أبوعميرة: كان فناناً عظيماً فنياً وإنسانياً، وجاءت بدايته الفنية بالصدفة، فى فيلم «حتى آخر العمر» عندما اعتذر الفنان الكبير حسين فهمى وجاء دوره وأصبح يتدرب على ركوب الخيل ويدرس تفاصيل الشخصية.

وقال الفنان سامح الصريطى: لم أقدر التحدث عن فنان مثل محمود عبدالعزيز فإننى أشعر بضآلة حجمى أمام موهبته ومشواره الفنى، وأمام هذه الثروة القومية التى تفخر بها مصر، فهو فنان يعشق الكوميديا ومر «الساحر» بجميع المراحل السينمائية، وقدم أعمالاً فنية بها الكلمة الطيبة التى ستظل تؤثر على وجدان أجيال مقبلة، ونتمنى أن يتعلموا من هذا النموذج الكبير الذى فقدناه. وخلال الندوة قال الفنان سمير صبرى: جمعنى بالساحر محمود عبدالعزيز حبنا للإسكندرية، وبحرها، فلقد كان هناك علاقة صداقة طويلة بيننا، فلقد سافرت معه منذ 20 عاماً إلى باريس عندما شك فى إصابته بسرطان فى المعدة، وقال لى: «لو مارجعتش يا سمير خليهم يدفنونى فى إسكندرية ويرشوا على قبرى ميّة بحر»، ولكن بعد إجراء العملية دخلت له وقال لى «الظاهر مش هيرشوا المية المالحة قريب، ولكن ما زال فى العمر بقية». وتمنت الفنانة «بشرى» أن يكون هناك وجود من الشباب حتى يتعلموا من هذه القامة الفنية، وقالت: «ترك لنا رسالة قوية يجب أن نحافظ عليها وننميها»، وأكدت الفنانة نهال عنبر على علاقتها الكبيرة بالساحر قائلة: «ربطتنى به صداقة قوية جداً من قبل دخولى مجال التمثيل، فهو يتمتع بخفة ظل لم تكن موجودة عند شباب جيله، فهو أستاذ كبير وعظيم وعلمنى كيف يندمج الفنان بداخل الشخصية».


مواضيع متعلقة