بالفيديو| أشرف زكي في تأبين "الساحر": "كنت انتظر نعيه من الدولة"

11:37 ص | السبت 19 نوفمبر 2016

أقيم، أمس، حفل تأبين للفنان الراحل محمود عبد العزيز بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، بحضور العديد من نجوم الفن ومحبي الفنان الراحل وكان في مقدمة الحضور الفنان أشرف زكي، والناقد طارق الشناوي، والفنانة الهام شاهين والفنان سامح الصريطي، والفنان سمير صبري، والفنانة درة.

وأدار الندوة "الشناوي" وعلق قائلاً: "إن الراحل حظى بشعبية كبيرة لم يحظ بها أي فنان آخر، والموت بيجي في لحظة، ويفاجأ المهرجان وهو على أعتاب افتتاحه بهذا الخبر الأليم، الذي هز مصر والعالم العربي بأكمله".

ونعى الفنان أشرف زكي، نقيب الممثلين الراحل مؤكداً على اهتمام الجميع ومحبتهم له قائلًا: "خير تأكيد على هذا الاهتمام الكبير بعزاء الراحل الأربعاء الماضي،"أنا شفت مصر كلها في العزا، بكل طوائفها وبكل أصنافها"، وكثير من أبناء الدول العربية أيضًا، وهم ليسوا قادمين للتعزية بقدر ما هم قادمين للتعبير عن حبهم لنجم كبير وقيمة كبيرة".

وتابع زكي :"ولفت نظري أيضا اهتمام ممثلين من المخابرات العامة الذين حضروا العزاء والجنازة أيضًا، وأكدوا أنهم مهتمين بسبب أن هذا الفنان العظيم استطاع أن يبين للشعب قيمة ودور ممارسات جهاز المخابرات، لذلك نحن مدينون له بهذا الفضل".

وأعاب النقيب على الدولة عدم تقديمها لعزاء رسمي للفنان الراحل، مضيفاً: "كنت أنتظر على الأقل سطرًا صغير لنعيه في أي فصيل من أجهزة الدول، ولكن يظهر أن الفنان ليس في أجندة الدولة، "هما بيحتاجونا بس لما بيحبوا يزوقوا التورتة".

ونعت الفنانة بشرى الراحل قائلة: "نجم احترم نفسه، وتاريخه، وزمايله، وكل أعراف المهنة، التي تتناساها في كثير من الأحيان الأجيال الجديدة، أستاذ محمود دمه كان خفيف جداً في أي مكان يتواجد فيه، وكان جرئ جداً ويتكلم من قلبه دائمًا، كان طفل كبير، هذا بالإضافة لقيمة أدواره الفنية والتي سنظل نتعلم منها".

وحكى الفنان سمير صبري ما حدث بينه وبين الراحل:" منذ حوالي 20 عام، اشتكى محمود من مرض بمعدته وشك الأطباء في وجود"كانسر" وذهبنا إلى باريس للتأكد، ونحن في الطيارة كان مهموم جداً، وحين ذهبنا إلى المستشفى في أول كشف له قال لي"لو مارجعتش يا سمير خليهم يدفنوني في اسكندرية ويرشوا على قبري مية بحر".

بينما قالت الفنانة إلهام شاهين:" النجم محمود عبد العزيز وقبله النجم نور الشريف وقبلهم الفنان أحمد زكي، دليل على امتلاكنا لثروة كبيرة جداً من الفنانين يجب أن نعطي لهم قيمتهم، فمعظمهم تنتهي حياتهم باكتئاب شديد، الفنان دائما مهموم بحال البلد ومهموم بحال الناس وحال السينما، ومن الممكن أن يصنع البهجة للآخرين ولا يستطيع إسعاد نفسه".

وأضافت "شاهين": "الراحل أسعد الناس كثيراً، وكانت كواليسه من أجمل ما يمكن، والجلوس معه من أجمل ما يكون، وهو أجمل إنسان ممكن أن يتواجد في جمع، وهذا الفنان كان صادق جداً وحساس، لذلك يجب أن نعطيه قيمته وهو على قيد الحياة، لا يجب أن ننتظر حتى يموت الفنان ثم نبدأ بتكريمه وإطلاق اسمه على شئ، يجب أن نفعل ذلك وهم على قيد الحياة، ونسعدهم مثلما يسعدونا.

وتوفي الفنان محمود عبدالعزيز، مساء السبت الماض، عن عمر ناهز 70 عاماً، بعد صراع مع المرض استلزم نقله إلى المستشفى، وأقيم له عزاء يوم الخميس، بمسجد الشرطة، بمدينة السادس من أكتوبر.

ويعد النجم الراحل من فناني مصر الكبار، الذين حرصوا على تقديم العديد من الأعمال الوطنية، بجانب أدواره المميزة في السينما والدراما المصرية، والتي ستظل محفورة في ذاكرة محبيه.