رغم "دناءة" رد فعل الاحتلال.. "فلسطين": سنشارك في "الإطفاء" إذا تكرر الموقف

كتب: بهاء الدين عياد

رغم "دناءة" رد فعل الاحتلال.. "فلسطين": سنشارك في "الإطفاء" إذا تكرر الموقف

رغم "دناءة" رد فعل الاحتلال.. "فلسطين": سنشارك في "الإطفاء" إذا تكرر الموقف

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن فلسطين لم تتردد في المساهمة في جهود إطفاء الحرائق في إسرائيل، حيث شاركت دولة فلسطين بعدد من سيارات الأطفاء المجهزة، وبطواقمها الكاملة في تقديم هذه الخدمة الإنسانية، رغم الحاجة الفلسطينية الملحة لتلك السيارات والطواقم لمواجهة اتساع محتمل للحرائق المندلعة في الضفة الغربية المحتلة.

وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان عنها، اليوم، إن قرار دولة فلسطين بالمشاركة في جهود إطفاء الحرائق، جاء منسجما مع مبادئها وقوانينها والتزاماتها الإنسانية، وليس طمعاً في تلقي الشكر من الحكومة الإسرائيلية، التي اختار عدد من أركانها أسلوبا متدنيا، وغير لائق للرد على المشاركة الفلسطينية، في محاولة لطمس الدور الإنساني لدولة فلسطين أمام العالم.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن وزارة الخارجية الأسرائيلية التي نشرت بيانا في مواقعها على شبكة التواصل الاجتماعي، تشكر فيه الدول التي شاركت في جهود إطفاء الحرائق، لم تشكر دولة فلسطين ولم تعتمد علمها إلى جانب إعلام الدول المشاركة وإعلام الدول التي عرضت تقديم المساعدة، واكتفت بالإشارة في ذيل الصفحة وبشكل هامشي إلى (مساعدة من السلطة الفلسطينية). ليس هذا فحسب، بل قام كل من الوزيرين في حكومة نتنياهو، نفتالي بينت وأفيغدور ليبرمان، بزيارة استفزازية لمستوطنة "حلميش" غير الشرعية التي أقيمت على أراضٍ فلسطينية، وأطلقوا تهديداتهم بهدم المنازل ومواصلة الاستيطان وبناء عديد الوحدات الاستيطانية، كرد على اتهاماتهم للفلسطينيين بـ"المسؤولية عن إشعال الحرائق"، في تصريحات عنصرية ومعادية للسامية اعتاد على إطلاقها اليمين الحاكم في إسرائيل، إضافة إلى الفتوى التي أطلقها حاخام صفد "شموئيل إلياهو" الذي أجاز فيها بقتل العرب.

 وقالت وزارة الخارجية، في بيان عنها، إن دولة فلسطين وأمام هذا الرد الدنئ من جانب بعض المسؤولين الإسرائيليين لطبيعة المشاركة الرسمية الفلسطينية، ورفضها الاعتراف بالجهد الإنساني والأخلاقي، الذي قدمته فلسطين عبر طواقمها البطلة، لتؤكد صحة ما فعلته، واستعدادها للقيام به من جديد، في حال برزت مسببات ذلك مرة أخرى.

وأكدت الخارجية الفلسطينية، "إن أخلاقياتنا هي التي تقود حركتنا بينما أخلاقيا دولة إسرائيل الاحتلالية هي التي ترفض الاعتراف بالجهد الفلسطيني البطولي، الذي بذل لوقف امتداد تلك الحرائق في الداخل الاسرائيلي".

وتابع البيان، "يكفينا أن يقدر العالم أجمع ذلك، ويكفينا أن نعيش في حالة الانسجام مع أنفسنا، لكن يجب على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزما في تعامله مع حالة الانتهازية الإسرائيلية في القفز على الأرض الفلسطينية والتهديد بمزيد من الاستيطان غير الشرعي، كرد على كارثة طبيعية".

 


مواضيع متعلقة