أول محطة شمسية بـ«القومية للكهرباء»: 2700 لوح بـ 600 كيلووات

كتب: مروة عبدالله ومحمد مجدى

أول محطة شمسية بـ«القومية للكهرباء»: 2700 لوح بـ 600 كيلووات

أول محطة شمسية بـ«القومية للكهرباء»: 2700 لوح بـ 600 كيلووات

لم تكن الهيئة العربية للتصنيع لتترك الإمكانيات الطبيعية المتوافرة داخل مقر رئاسة الهيئة، الموجود فى منطقة شبه صحراوية على طريق «القاهرة - السويس» الصحراوى، دون أن يعمل مهندسوها على تركيب أول محطة شمسية كبيرة بمصر لتوليد الكهرباء داخل مقر الهيئة، بقدرة 600 كيلووات، جرى ربطها بالشبكة القومية للكهرباء فى ديسمبر عام 2010.

{long_qoute_1}

المحطة مقسمة إلى جزأين، الأول من 8 ألواح مجتمعة معاً على جسم متحرك يتحرك مع حركة الشمس لضمان الحصول على أعلى إنتاجية منها، والآخر من ألواح ثابتة للاستفادة من الطاقة الشمسية، وربط «الهيئة» بالشبكة القومية للكهرباء، ينتج لها مصدرين للعمل، مع تقليل الطاقة المستخدمة خارجياً عن طريق إنتاجها الذاتى.

عند اقترابك من «المحطة»، تجدها مرتفعة عن الأرض قليلاً، ومُسيّجة، وبداخلها توجد غرفة تحكم ومراقبة.

المهندس محمود جلال، المهندس المسئول عن المحطة فى الشركة العربية للطاقة المتجددة ومسئول الصيانة بها، استقبل محررى «الوطن» داخل غرفة مراقبة «المحطة»، التى كان يوجد فيها عدد من الأجهزة الكهربائية، مع لوحات إرشادية هندسية بتقسيمة المحطات، وتكوينها معلقة داخلها. قال «جلال»، لـ«الوطن»، إن نظام المراقبة يمكن متابعته عبر أكثر من شخص عن طريق الاتصال بشبكة الكمبيوتر الموجودة داخل الهيئة، وهى تعمل عبر «سوفت وير»، مثبت داخل تلك الأجهزة، وأى مواطن قد يُقيم محطات كهربائية كبيرة للطاقة الشمسية يمكنه شراء البرنامج من الشركة المنتجة له، ما يتيح له مراقبة ومتابعة عمل المحطة.

وأوضح أن نظام المراقبة عبارة عن برنامج يتابع عمل كل مجموعة معينة من الألواح الشمسية، ويظهر كمية الطاقة الكهربائية المولدة منها، ويقيس كفاءة عملها، هل هى جيدة، أم تحتاج إلى تنظيف، وفى حال وجود عطل يتم قياسه. وأشار «جلال» إلى أن المواطن العادى الذى يشترى ألواحاً شمسية على أعلى منزله لا يحتاج لتركيب مثل تلك الأنظمة، حيث إنها تكون بأضعاف سعر اللوح، ولكن المحطات الكبرى تحتاجها لرصد أى مشكلة قد توجد بها. وأضاف «جلال» أن المحطة الموجودة لدى الجهاز التنفيذى لـ«العربية للتصنيع» هى أول محطة بهذا الحجم تُقام، وتربط بالشبكة القومية للكهرباء، وبعض المنشآت فى المناطق النائية قديماً كانت تستخدم خلايا الطاقة الشمسية للإضاءة حال بعدها عن محطات الكهرباء.

وأشار إلى أن المحطة مكونة من جزأين الأول ثابت، والآخر متحرك، والثابت يتكون من نحو 450 لوحاً شمسياً، وإجمالى عدد الألواح الشمسية فى المحطة التى تُخرج 600 كيلووات هو 2700 لوح. أما الجزء الثابت فى المحطة فيخرج 100 كيلووات، وأن المتحرك يخرج 500 كيلووات بمفرده.

وأوضح أن الجزء المتحرك فى المحطة يتحرك مع أشعة الشمس على مدار اليوم، بدءًا من الشروق، وحتى الغروب، بناءً على برمجة إلكترونية، بينما الثابت لا يتحرك، ويظل ميله كما هو طوال العام، وجرى تحديد وضعه بناءً على أعلى فترة تتركز فيها الأشعة الشمسية على مكان المحطة، للحصول على أعلى قدر من الطاقة الكهربائية.

وتابع «جلال»: «البرمجة الإلكترونية تقوم على المكان الجغرافى، حيث جرى تحديد خطوط الطول، ودوائر العرض لتتحرك الألواح فى اتجاه الشمس طوال اليوم، وزوايا ميل المحطات المتحركة ليست ثابتة، لكنها تتحرك حسب أشعة الشمس أيضاً».

وأكد المسئول عن المحطة أهمية تنظيف الألواح من الأتربة، لأنه حال تركها أكثر من أسبوعين دون تنظيف تقل كفاءاتها بنحو 10%، ثم تزداد النسبة مع زيادة الأتربة، ونقص الأشعة الواصلة لخلايا اللوح.

وعن حاجة المواطن العادى للصيانة، قال إنها تقتصر على تنظيف اللوح، وإزالة الأتربة من عليها، أما الأعطال الكهربائية فيمكن لكهربائى عادى علاجها.


مواضيع متعلقة