طالب يشكو رئيس الجامعة: "ضيعوا حلمي بعد تعب سنين"

كتب: سلوى الزغبي

طالب يشكو رئيس الجامعة: "ضيعوا حلمي بعد تعب سنين"

طالب يشكو رئيس الجامعة: "ضيعوا حلمي بعد تعب سنين"

"الروتين" سلاح يفتك بالأحلام ولا يقف عند تحقيقها بشكل بطيء فقط، عملًا بمبدأ "مفيش حاجة بتخلص في يوم وليلة"، الذي تسبب في ضياع فرصة عبدالله إبراهيم حسين، طالب بكلية آداب جامعة إسكندرية، مؤسس ومدير لمؤسسة بيانولا للفنون المستقلة في إسكندرية، في السفر إلى إنجلترا للمشاركة في واحد من أكبر التجمعات للمبادرات والأفكار المؤثرة من 10 دول في العالم.

منذ شهر مضى، تم اختيار "عبدالله"، الشهير بـ"عبدالله البحار"، من المجلس الثقافي البريطاني لتمثيل مصر في مؤتمر "الزيارات الدولية المقررة للشباب المبدعين، ويعد واحد من أكبر التجمعات للمبادرات والأفكار المؤثرة من 10 دول في العالم، وتقام في إنجلترا لمدة 7 أيام ، بدأوا من الأمس، ومنذ ذلك الحين يسعى لإنهاء إجراءات السفر واستيفاء الأوراق المطلوبة، وانتهى بضياع الفرصة، حسب كلامه.

أوضح البحار، في حديثه لـ"الوطن"، أنه حسب القرارات الجديدة يجب أن يوقع رئيس الجامعة على ورقة "القيد" التي تفيد بقيده في الكلية وعدم خضوعه لفترة التجنيد والخدمة العسكرية بعد، وهو ما لم يحصل عليه، بعد أن أرجأ التوقيع.

أسس الطالب الجامعي مؤسسة "بيانولا" منذ أكثر من عام ونصف بمشاركة أصدقاء له، وهي للفنون المستقلة "أسسها مجموعة من الشباب السكندري المهتمين بإثراء الفنون والثقافة المستقلة في عروس البحر المتوسط بهدف تمكين جميع فئات المجتمع السكندري من الفن والثقافة لاستخدامها كوسيلة للتعبير عن أنفسهم بحرية من خلال الأنشطة والفاعليات المختلفة".

يسرد عبدالله، حسب ما كتب عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، ما حدث معه "في البداية الكلية خلتني ادفع كل المصاريف علشان بس اطلع شهادة قيد وبعدها طلبوا ورقة من الـBritish Council  تثبت اختياري للسفر، بعد وقت طلبوا ترجمتها، وورقة من اتحاد الجامعة، والله كل الأوراق دي جبتها وسافرت من اسكندرية للقاهرة أكتر من مرة عشان أخلصهم، وبعد محاولات استمرت لأكثر من 10 أيام، استلمت موافقة عميد كلية الآداب الدكتور عباس سليمان، بعدها روحت عشان أخد موافقة رئيس الجامعة الدكتور عصام الكردي".

واستطرد البحار أن الجامعة رفضت الإمضاء على أي ورق قبل أن يكتب تعهد أنه سيعود لمصر مرة أخرى ويختمه من الكلية بختم النسر إلى جانب حجز تذكرة العودة، وهو ما فعله الطالب وسلّمه لمكتب رئيس الجامعة، ولأكثر من أسبوع يبحث عن الموافقة ويكون الرد "تعالى بكرة"، ويستكمل: "طول الوقت كان بيتم الاستهزاء بالموضوع، لما قلت لنائب رئيس الجامعة الدكتور هشام جابر إن السفر ده مهم جدا ليا ولمستقبلي، قالي حرفيا: "مستقبل إيه! مش مهم"، ومدير مكتبه محمود سلامة لما طلبت منه أصل الأوراق قالي باستهزاء "ملوش لازمة، أنت أصلا مش هتسافر تاني ولا هتجيلك فرص تانية متقلقش"، وبعد كل اللي عملته والورق والمشاوير وكل المصاريف دي والفيزا والتذاكر وطيارتي معادها فاضله أقل من ٢٤ ساعة، رئيس الجامعة والنائب قالولي" إن القرار مش بإيديهم"! أكبر منصبين في الجامعة بيقولولي مش بإيديهم، وبالفعل اترفض إذن السفر"، لأن كل الأوراق كاملة عدا إمضاء رئيس جامعة الإسكندرية.

وبالاتصال بمكتب رئيس الجامعة أوضحت مديرة المكتب أن قرار "التجنيد"، يمنع طالب الفرقة الرابعة من السفر إلا في إجازة نصف العام الدراسي وأن المؤتمر ليس رسميا ولا يمثل الجامعة.

ولم يتسن لـ"الوطن"، التواصل مع رئيس الجامعة الدكتور عصام الكردي لانعقاد مجلس جامعة الآن.

ومن ناحيته، أشار "عبدالله" أنه طالب انتساب الفرقة الرابعة وأن الخطاب الموجّه من عميد الكلية إلى رئيس الجامعة يفيد بان الطالب يمثل الجامعة في ذلك المؤتمر، وبذلك لك يكن سيخل بقرار التجنيد الذي يسمح بالسفر في حالة كان الأمر رسميًا ومتعلقًا بتمثيل مصر.

 


مواضيع متعلقة