شيخ الأزهر لوفد "الشورى": استخدام العنف كلغة حوار يتنافى مع الشرائع السماوية

كتب: وائل فايز

 شيخ الأزهر لوفد "الشورى": استخدام العنف كلغة حوار يتنافى مع الشرائع السماوية

شيخ الأزهر لوفد "الشورى": استخدام العنف كلغة حوار يتنافى مع الشرائع السماوية

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، "أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بمصر علاقة طيبة ضاربة في جذور التاريخ، قامت منذ القدم على أواصر المودة والرحمة بين جناحي الوطن، فلم يذكر التاريخ على مدار أكثر من ألف وأربعمائة عام ثمة مواجهة بين نسيج الوطن الواحد، ما ميزهم بانصهارهم في بوتقة الوحدة الوطنية تحقيقا لروح المواطنة في أسمى معانيها". جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر مجموعة من أعضاء مجلس الشورى من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية الممثلة لمعظم أطياف الوطن، برئاسة الدكتورة نادية هنري بشارة، وبحضور الدكتور محمد أبو العينين، والنائب عبد الله حسن، والدكتورة سوزي ناشد، ومحمد عامر، ومحمد أبو زيد، وكمال سليمان، وعبد الشكور عبد المجيد، وفريدي البياضي. وشدد أحمد الطيب "أن استخدام العنف وإراقة الدماء كلغة حوار تتنافى مع روح الشريعة وسائر الشرائع السماوية القائمة على التسامح، وثوابتنا الوطنية التي ورثناها عبر التاريخ عن الآباء والأجداد"، مشيرا إلى أن الأحداث المؤسفة التي وقعت بمدينة الخصوص وأمام الكاتدرائية بالعباسية يراد بها ضرب روح المواطنة في صميمها، مؤكدًا "أننا بحاجة إلى قرارات عاجلة لملاحقة الجناة أيا كانوا، وسرعة الفصل في القضايا الملحة التي تشغل الرأي العام في أقرب وقت منعا لتفاقم الأزمات". ومن جانبهم، صرح أعضاء الوفد أن الأزهر الشريف أهم ركائز الدولة المصرية عبر تاريخها القديم والحديث، وخير شاهد على ذلك دوره الوطني خلال الثورات التي شهدتها مصر في القرون الماضية، وآخرها ثورة 25 يناير، التي كان رجال الأزهر في مقدمتها ولهم فضل كبير في نجاحها، وأضافوا "أننا نفتخر بوجود الأزهر الشريف على تراب مصر صوت الأمة وضميرها، وقلبها الذي يخفق بالحقيقة ونصرة الحق، وإعلاء قيم الإنسانية، وحصن الأمة عند الشدائد، وآمانها عند المحن وهو دائماً على مستوى آمال وتطلعات أبناء الوطن والأمة".