حيل المصريين للتغلب على الأسعار: «محمد» بيربى كتاكيت.. و«فاطمة» بتشتغل كروشيه

07:01 م | الجمعة 25 نوفمبر 2016

بعد موجة ارتفاع الأسعار التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة، بات لزاماً على كل أسرة أن تدبر معيشتها، فاتجه «محمد» لتربية الفراخ كبديل للحوم، واتجهت «فاطمة» للكروشيه لتصنع لطفلها ملابس شتوية بأسعار مناسبة.

محمد فايد، مدرس التربية الرياضية، اشترى 15 كتكوتاً، يبلغ قيمة الواحد 5 جنيهات، بعد أن وصل سعر كيلو اللحم إلى 100 جنيه، وخصص لها مكاناً داخل بيته حرص فيه على التهوية الجيدة: «بجيب شيكارة بـ250 جنيه نحو 50 كيلو، بتقعد معايا 24 يوم، وخلال 45 يوم الكتكوت بيكون كبر ووصل لـ3 كيلو»، يقولها الرجل الثلاثينى، موضحاً أنه يذبح بعض الفراخ ويضعها فى الثلاجة، والفرخة الواحدة تكفيه هو وزوجته وطفليه: «الفرخة بتبقى فى السوق بنحو 60 جنيه، أنا مبتكلفنيش نص المبلغ ده، ولو اتبقى عندى ببيع لجيرانى مثلاً أو قرايبى وأجيب غيرهم».

فاطمة محمد، اتبعت أسلوب الترشيد نفسه، بعد أن ذهبت إلى محل ملابس لتشترى لطفلها «ياسين» 3 سنوات، بعض احتياجاته من الملابس الصوفية المصنوعة يدوياً، لتفاجأ بأسعارها التى زادت فى الآونة الأخيرة، فتعود إلى البيت مقررة أن تصنع لطفلها ما يحتاج بيديها، شاهدت مقاطع فيديو تعليمية لغزل الملابس الصوفية على «يوتيوب» ثم اشترت ما بقيمته 40 جنيهاً من الصوف وأدوات العمل وأنتجت وشاحاً وغطاء للرأس وجوارب وقفازات، كان ثمنها فى المحل أكثر من 150 جنيهاً: «الأسعار بتزيد ولازم نتصرف، مفيش مشكلة لما أقعد أعمل حاجة بإيدى متاخدش منى غير ساعة واحدة فى اليوم لمدة أسبوع»، موضحة أن الأمر أخذ منحى آخر حين سألها بعض أصدقائها أن تعد لهم جوارب وقفازات مقابل مبالغ مالية: «أهو ده بقى اقتصاد من منازلهم، وبقيت أفكر فيه ويبقى دخل لينا ومش محتاج مجهود كبير».