«التموين»: وصول 156 ألف طن سكر مستورد وغضب بالمحافظات لارتفاع الأسعار وغياب الرقابة

09:42 م | الأربعاء 23 نوفمبر 2016

أعلنت هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين، أمس، عن وصول 100 ألف طن سكر إلى ميناء دمياط، بالتزامن مع وصول 38 ألف طن إلى ميناء الإسكندرية، و18 ألف طن إلى ميناء سفاجا، وكشفت الهيئة أيضاً عن وصول 130 ألف طن زيت طعام إلى ميناء الإسكندرية، وقرب وصول 355 ألف طن أخرى بعد التعاقد عليها من مناشئ مختلفة. {left_qoute_1}

وأشارت إلى وصول مركبين محملين بـ120 ألف طن قمح إلى ميناء دمياط بعد التعاقد عليها مؤخراً من خلال مناقصة عالمية كانت قد أعلنت عنها فى الفترة الماضية، كما وصل 120 ألف طن إلى ميناء الإسكندرية، و60 ألف طن إلى ميناء سفاجا، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد وصول 60 ألف طن أخرى إلى ميناء دمياط ومثيلتها إلى ميناء الإسكندرية.

واصلت أسعار السلع ارتفاعها الجنونى فى مختلف الأسواق، وسرت حالة من الغضب بين المواطنين، جراء استمرار غياب الرقابة، الأمر الذى زاد من استغلال التجار للمواطن، وسط محاولات متواضعة لمحاربة الغلاء بفتح منافذ جديدة لبيع السلع بأسعار مخفضة.

وشهدت محافظة قنا، أزمة حادة فى السكر، وانتقد أهالى المحافظة، استمرار تفاقم الأزمة فى أكبر محافظة منتجة لقصب السكر، حيث وصل سعر الكيلو فى بعض المناطق إلى 13 جنيهاً فى السوق السوداء، فضلاً عن اختفائه فى السوق الحرة، وقال «م.ن»، من أهالى قنا، إنهم يعانون معاناة شديدة للحصول على السكر، مشيراً إلى سريان حالة من الغضب والاستنكار بين الأهالى جراء اختفاء السكر فى محافظة تنتج ٤٠ ٪‏ من محصول القصب على مستوى الجمهورية، إلى جانب وجود ٣ مصانع سكر فى مدن، نجع حمادى ودشنا وقوص، ورغم ذلك يعانى المواطنون من اختفاء السلعة وصعوبة الحصول عليها حتى ولو بسعر السوق السوداء، بالتزامن مع إعلان مديرية التموين عن صرف كيلو ونصف كيلو سكر لكل فرد على البطاقة التموينية، فضلاً عن طرح ٧ أطنان سكر فى المجمعات الاستهلاكية التابعة للمديرية على مستوى المحافظة بسعر ٧ جنيهات للكيلو.

وفى المنيا، سجل سعر كيلو الفول المدمس، لدى العطارين 12 جنيهاً للكيلو الواحد بدلاً من 10 جنيهات، ونتج عن ذلك رفع «عربات الفول الجاهز» أسعارها، فيما استقر سعر السكر فى معظم المناطق بواقع 13 جنيهاً للكيلو، وقالت هناء رشدى بائعة «فول مدمس» بقرية زهرة إن أسعار البقوليات ارتفعت بشكل تدريجى، وخاصة الفول المدمس البلدى، حيث كان الكيلو يباع بسعر 10 جنيهات قبل شهر واحد، وقفز إلى 12 جنيهاً، مشيرة إلى أنها لا تحقق ربحاً مناسباً جراء موجة الغلاء التى ضربت جميع السلع والخدمات، لافتة إلى أن ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز التى تستخدم فى طهى الفول أجبر معظم الباعة على رفع أسعارهم. وفى الإسكندرية، شهدت الأسواق ارتفاعاً جنونياً فى أسعار السلع الغذائية، ووصل سعر كيلو العدس إلى 35 جنيهاً، وقفز سعر كيلو الفول إلى 18 جنيهاً، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الأكلات الشعبية بنسبة تخطت 30%، وقال فتحى عبدالكريم، من أهالى منطقة اللبان، إن أسعار وجبات الغلابة خرجت عن سيطرة الحكومة.

كما ارتفعت أسعار «حلاوة المولد» بنسبة تخطت 30% عن العام الماضى، نتيجة ارتفاع سعر السكر وباقى المكونات، وبلغ سعر كيلو حلاوة المولد ما بين 45 و60 جنيهاً، فيما بلغ سعر الحصان والعروسة الحلاوة 45 جنيهاً بدلاً من 30 جنيهاً فى العام الماضى، كما تراوح سعر الكيلو فى بعض الأسواق، ومحال الحلويات الراقية ما بين 350 إلى 500 جنيه، وقال محمد عرفان، أحد أهالى منطقة محطة الرمل، إن أسعار حلوى المولد متوقعة خاصة بعد وجود أزمة السكر الطاحنة، وارتفاع سعره خلال شهرين إلى 12جنيهاً، وأضاف أحمد حسن، عضو شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن سوق الحلوى شهدت ارتفاعاً فى الأسعار، نتيجة ارتفاع أسعار عدد من المكونات الأساسية لصنع الحلوى، بزيادة بلغت نسبتها 30%.

وفى مدينة الغردقة، خلت المجمعات الاستهلاكية الحكومية والخاصة من السكر، واشتكى عدد كبير من المواطنين من عدم توافر السكر فى المجمعات، مؤكدين أن تجار السوق السوداء استغلوا الأزمة ورفعوا سعر الكيلو إلى ١٣ جنيهاً، وقال المهندس ربيع إسماعيل، وكيل وزارة التموين فى البحر الأحمر، إن الشركة المصرية ضخت ٥ أطنان سكر لبيعها فى المجمعات الاستهلاكية.

وفى الغربية، استمرت حملات الرقابة الإدارية على الأسواق ومستودعات الغاز ومصانع التعبئة بالمحلة، وقاد العقيد عبدالله سلطان، عضو هيئة الرقابة الإدارية، حملة موسعة بالتنسيق مع النقيب أحمد الشربينى، معاون مباحث التموين بالمحلة، ومسئولى الرقابة بمديرية التموين أسفرت عن تحرير 7 محاضر مختلفة ما بين غش تجارى وبيع بأسعار أعلى من المقررة.