تروسيكل الأكل الفلاحى: يا ناس يا عسل.. «حمزة» وصل

06:59 م | الجمعة 25 نوفمبر 2016

مشروعه بسيط، تروسيكل يحمل عليه ما لذ وطاب من الأكل الفلاحى، يجوب به الشوارع يومياً بحثاً عن زبائن تجذبهم روائح الأكل الطيبة، فطير مشلتت، جبنة قديمة، جبنة قريش، قرص عجين، عسل نحل، قراقيش، جميعها من صنع يديه. يخوض «حمزة» رحلة طويلة من محافظة الإسكندرية إلى أى محافظة يختارها، يقطع يومياً ما يقارب الـ200 كيلومتر لتسليم «الطلبيات» التى يجمعها من خلال تطبيق «واتس أب»، وفى الطريق لا يجد من يهوّن عليه «سكة السفر» سوى زبائنه الذين يجدهم فى كل مكان ويرددون عبارة: «أكلك عسل يا حمزة».

يخرج حمزة محمد سمير، الذى تخطى عقده الرابع بعام، من منزله فى الإسكندرية كل صباح، متوجهاً إلى زبائنه فى كل مكان، يقود «التروسيكل» لساعات طويلة دون استراحة، هدفه تسليم كل ما معه من بضاعة: «أنا خريج تجارة، حاولت طول السنين اللى فاتت أدوَّر على شغل كويس مالقتش، فقررت أخبز بنفسى الفطير والعيش والأكل الفلاحى وأبيعه فى منطقتى، ولما لاقيت الناس بتشكر فى أكلى، توسعت وخصصت رقم أتواصل مع الناس من خلاله»، ملخص بسيط لحياة لم تكن مستقرة قبل أن يقرر «حمزة» عدم انتظار الوظيفة الحكومية والسعى فى الأرض: «ماتجوزتش لغاية دلوقتى، ومن صغرى وأنا بعشق الأكل الفلاحى وباعرف أعمله، ولما بدأ يجيلى طلبات على واتس أب بدأت أسافر محافظات وأقف فى مناطق كنت أول مرة أشوفها فى حياتى». مخاطر عديدة تحيط به بسبب كثرة تنقله من محافظة لأخرى، لكنها لم تمنعه من الاستمرار فى عمله: «بسافر القاهرة كتير وطنطا والمنصورة وكفر الشيخ، باعمل الأكل صابح من بالليل وأطلع بيه الصبح على التروسيكل، بعمل مواعيد ثابتة على واتس أب باختلاف المناطق والمحافظات والناس بتستنانى فى الشارع عشان يشتروا منى».