«سيوة».. كنز صحراوى يأكله الملح

كتب: سمر نبيه

«سيوة».. كنز صحراوى يأكله الملح

«سيوة».. كنز صحراوى يأكله الملح

تفاقمت فيها المشاكل، لكن ملح الأرض صار عدوها الأول، إنها واحة الزيتون والهدوء، التى تعيش فى تهديد زراعى واجتماعى، فتراثها الزراعى، الذى عرفت به منذ أكثر من 2000 عام، مهدد بالتآكل، نتيجة تملّح الأرض، الذى أدى إلى هجر الزراعة لمساحات كبيرة من أراضيها، إضافة إلى تجفف الكثير من محاصيل التمر والزيتون نتيجة هذا التملح، و«تطبيل» الأرض، الذى نتج عن زيادة البرك. كما تواجه الواحة مشاكل اجتماعية، متمثلة فى عجز فى عدد الأطباء والمعلمين، فالواحة محرومة من وجود أطباء لعدد من التخصصات، ولا يوجد سوى طبيبين فقط من أهالى الواحة، فضلاً عن عدم وجود معلمين أوائل فى عدد من المواد، ما أدى إلى سوء مستوى الطلاب. وعلى هذه الأرض الطيبة تتوافر العديد من الإمكانيات التى تستطيع بها أن تنتقل لوضع مختلف، لكنها تحتاج للاهتمام، وتوجيه النظر إليها، واستغلال مساحة الأراضى الصالحة للزراعة بها، التى تبلغ 200 ألف فدان، مزروع منها فقط 30 ألفاً، وهذا وحده كفيل بحل مشاكل الواحة، إذا توافرت كل الإمكانيات لاستغلالها، فضلاً عن إنتاجها الزراعى، والتصنيع والتصدير والاستثمار.. «الوطن» فى قلب «سيوة» لإلقاء الضوء على أماكن الخلل، والسبل لطرح حلول لها لإنقاذ الأهالى من البقاء وسط كنوز مهملة.


مواضيع متعلقة