إضراب صيادلة السودان ضد ارتفاع أسعار الدواء: «الكلام ليكى يا جارة»

08:36 م | الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

«تعبيراً عن رفضنا لزيادة سعر الدواء، أوقفنا صرف الوصفات علشانك يا مواطن»، تترك الكلمات السابقة أثراً طيباً فى نفوس كل من يطالعها، يتصورها بداية إجراء محترماً أقدم عليه الصيادلة احتراماً للمريض الذى أنهكته إجراءات الشركات وتلاعبها فى مصيره ورفع أسعار الدواء أو منع استيراده، وقبل أن يتصاعد امتنان المريض للافتة التى قرأ فحواها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، يكتشف أن التعاطف والإضراب لم يأتِ من المصريين، لكنه أتى من السودانيين.

{long_qoute_1}

قرار واحد ضرب البلدين فى مقتل، تحرير سعر صرف الدواء، الكارثة التى ناقشها المصريون عبر البرلمان. فى السودان التحرك كان أكثر فاعلية، اجتماع عاجل بنقابة الصيادلة التى قرّرت الإضراب تضامناً مع المواطن «اللى مش ناقص».

أكثر من 300 صيدلية فى شوارع الخرطوم، شاركت فيه، وهو ما اعتبره أحمد الصادق، الأستاذ الجامعى السودانى، إضراباً إنسانياً فى المقام الأول، وهو ما أثار سخرية «حسن سعد» المصرى الذى أحيل إلى المعاش، متذكراً ما حدث بعد قرار رفع أسعار الدواء فى مصر 20%: «الصيدليات عندنا، أول ما شموا ريحة الزيادة، طلعوا الأقلام وغيروا السعر على العبوات القديمة، الإجراء السودانى لم يجد صدى لدى الشقيقة الكبرى مصر، سوى فى شعور بالإحراج، عبّرت عنه د. شادية ثابت، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، التى ترى أن مبادرة «علشانك يا مواطن» التى انطلقت فى السودان ضربت مثلاً يجب أن يُحتذى به، وكانت تتمنى أن يبادر بها المسئولون عن صناعة الدواء بمصر.