رفعت السعيد: و«11 نوفمبر» كانت هدية «الإخوان» إلى هيلارى كلينتون

كتب: عادل الدرجلي

رفعت السعيد: و«11 نوفمبر» كانت هدية «الإخوان» إلى هيلارى كلينتون

رفعت السعيد: و«11 نوفمبر» كانت هدية «الإخوان» إلى هيلارى كلينتون

قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن عدم نزول الناس فى دعوات ما سُمى بـ "ثورة الغلابة" أن الإحساس الوطنى لدى الناس أكثر من الوزراء، وإخلاصهم لمصر أكبر، وهذا الإحساس هو ما منعهم من النزول، ودعنا نتأمل الوضع بهدوء وذوق ومحبة حقيقية للوطن، فإن الفقير الذى رفض النزول فى 11 نوفمبر، لأنه يخشى على مصر، يقول للحكومة «أنا أحسن منكم، فهو جعان لكنه يريد أن يحمى مصر»، وأنا أريد أن أسأل عن مرتب رئيس الوزراء، فإنه يتخطى الـ40 ألف جنيه، والحد الأدنى لدخل الفقير 322 جنيهاً فى الشهر، وهذا ما أخرجه رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إذاً رئيس الوزراء يتقاضى 140 ضعفاً، فكيف هذا، ثم إن الرئيس السيسى نفسه تنازل عن نصف راتبه، وقبل ذلك تنازل عن نصف ثروته، ويتنازل وهو يعلم أنها لن تفعل شيئاً فى اقتصاد الدولة، لكنه يتبع أسلوب «واضرب لهم مثلاً»، فإن السعودية التى تمتلك أموالاً طائلة، خفّضت مرتبات الوزراء 20%، فلماذا لا يخرج رئيس الوزراء، ويقول إنه خفّض مرتبه، ومرتب وزرائه 20%، فإن هذا يجعل الناس تشعر ببعض الرضا، ثم إننا نتفهّم أن تكون سيارة الوزير مصفّحة، حفاظاً على حياته، لكن لماذا كل هذه السيارات فى الموكب، فإننى أطالبهم بالتقشّف والتطبيق على أنفسهم أولاً.

وأضاف في حواراه لـ"الوطن"، أن الإخوان تعلم جيداً أنه لا جمهور لها، وأن كل ما تبقى لها هم مجموعات من الخلايا النائمة، التى تُستخدم فى قنبلة هنا أو هناك، أو تفجير وإطلاق رصاص، ورغم أننى قضيت 35 عاماً أدرس تاريخ الإخوان، فإننى أسجل اندهاشى، أنه ما زالت لدى الجماعة القدرة على فعل ذلك، فهى لم يعد لها جماهيرية، وإنما لديها القدرة على أن يظل لها بعض الأتباع، وتشتريهم وتدفع الأموال لهم.لأنها ترغب فى قلق النائم الهادئ، بمعنى أن إنزال فِرق الجيش والشرطة فى الشارع، وإلغاء الإجازات والراحات للضباط والعساكر، كل هذا بأموال ويُقلق للراحة، ويحرق الأعصاب، وفى النهاية رد عليهم الشعب المصرى، وستظل الدعوات مستمرة حتى لا يكون هناك أى استقرار فى البلد، وبالمناسبة اختيار 11 نوفمبر لم يكن صدفة، فإنه يوم إعلان نتيجة هيلارى كلينتون، حبيبتهم وسندهم المؤيدة لهم، التى أنفقت عليهم، والتى أتت بـ«المعزول»، وكان الإخوان يريدون أو يتخيلون كما تخيل الكثيرون أن «كلينتون» ستفوز، فأرادوا أن يقدموا لها هدية، وأننا ننزل فى الشارع مساندة لك ونشكرك، فلما سقطت سقط معها الإخوان.


مواضيع متعلقة