المقاطعة سلاح «الغلابة»: بلاها حلاوة.. «كُلوا عيش»

المقاطعة سلاح «الغلابة»: بلاها حلاوة.. «كُلوا عيش»
- أهل الخير
- احتفالات المصريين
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- الدروس الخصوصية
- السلع الأساسية
- العام الماضى
- أحمد عبداللطيف
- أهل الخير
- احتفالات المصريين
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- الدروس الخصوصية
- السلع الأساسية
- العام الماضى
- أحمد عبداللطيف
- أهل الخير
- احتفالات المصريين
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- الدروس الخصوصية
- السلع الأساسية
- العام الماضى
- أحمد عبداللطيف
«أتعرفين ما هو الحب يا صفية؟.. الحب هو ألا نشترى حلاوة المولد هذا العام»، جملة ساخرة مستوحاة من الرواية الشهيرة «عائد إلى حيفا»، تداولها مستخدمو التواصل الاجتماعى فيما بينهم، للسخرية من أسعار حلوى المولد التى قفزت إلى معدلات غير مسبوقة، ولم يفلح معها سوى اتخاذ قرار بعدم الشراء أو المقاطعة، السلاح الذى أصبح ملازماً لأيادى المصريين العاجزين عن شراء بضعة كيلوجرامات من حلوى تذكرهم بالطقس الدينى المتبع منذ آلاف السنين.
تجولت نجاة على إبراهيم، ربة منزل، بين عدة أسواق، من الجيزة إلى باب البحر فى وسط البلد، بحثاً عن حلوى طازجة بسعر معقول يناسب ميزانية أسرتها، لكنها لم تفلح فالأسعار زادت بنسبة 100% فقررت أن تشترى كمية أقل حتى لا تقطع عادتها، لينطبق عليها المثل الشعبى القائل «قلل من الندر واوفى»، «كل سنة كنت بشترى 5 كيلو عشان بدى منها لولادى وأحفادى، السنة دى هشترى كيلو واحد مفيش غيره، كل حاجة بقت غالية، والسلع الأساسية مش قادرين نشتريها، مش معقول هنضيع ميزانية شهر على علبة حلاوة»، قالتها «نجاة» التى تحاول أن تنجو من فكرة المواسم المرتبطة باحتفالات المصريين: «خلاص مفيش حاجة بقت زى الأول ولازم نرشد ونقلل مصاريفنا، كفاية ندوق الحلاوة مش لازم ناكل ونشبع، عشان إحنا قربنا نشحت»، وبينما قللت «نجاة» من كمية حلوى المولد لتفادى ارتفاع الأسعار، قرر مصطفى محمد استخدام سلاح المقاطعة، بدعوى أن الحلوى سلعة ليست ضرورية وأكلها من الرفاهيات التى يمكن بسهولة الاستغناء عنها: «مستاء جداً بسبب ارتفاع أسعار الحلوى المبالغ فيه، مش شايف فيه ضرورة لشرائها بالأسعار دى، مش هيحصل حاجة لو مكلناش حلاوة السنة دى»، أما الحاجة هدى يوسف فأمسكت العصا من المنتصف: «إحنا نعمل حملة على التجار ونقاطع شوية لحد ما الموسم يشتد فالتجار يضطروا يقللوا الأسعار عشان ده موسم ولو ملحقوش يبيعوا هيخسروا»، مؤكدة أن «حلاوة المولد» بالنسبة للمصريين طقس لا يمكن الاستغناء عنه: «الناس بتفرح بيها، ده إحنا بنشتريها مرة فى السنة مستكترين علينا الفرحة».
صدمة انتابت هبة رشدى، فى أحد محال الحلوى الشهيرة، عندما اطلعت على سعر العلبة متوسطة الحجم: «500 جنيه، كتير قوى الصراحة، أنا عارفة إن الأسعار السنة دى هتبقى عالية لكن مش للدرجة دى»، أما «فلة» الشهيرة بـ«أم إسلام»، فتحمل هم العلبة التى تأتيها سنوياً من أهل الخير: «كل سنة بتجيلى علبة حلاوة من باب الله، أعتقد السنة دى محدش هيجيب لنا حاجة بسبب ارتفاع الأسعار»، وبينما أكدت «أم عبير» أن الأسعار نار وأن العلبة التى كانت تشتريها العام الماضى بـ20 جنيهاً أصبحت بـ80 فإنها أكدت أنها عادة سنوية من الصعب التخلى عنها: «نجيبها وخلاص.. ربنا ما يقطع لنا عادة»، لافتة إلى أن كل السلع ارتفعت أسعارها: «كل حاجة غليت، خضار، فاكهة، سكر، رز، حتى الدروس الخصوصية غليت، هنلاقيها منين ولا منين».
وبلهجة ساخرة، وكأنها وجدت سبباً يجعلها تمتنع عن شراء الحلوى، ضحكت باتعة منصور، وهى تقول: «مش هشتريها، الحمد لله معنديش سنان تستحمل الحلاوة»، قبل أن تكمل: «معاشى 330 جنيه، مايجيبوش حق علبة واحدة!»، وقررت زمزم مسعد مقاطعة حلوى المولد هذا العام: «غالية جداً زى كل حاجة غليت، الحلاوة والحلويات بالنسبة ليَّا ترفيهية مش أساسية، خلينا فى السلع الأساسية الغالية ومش عارفين نوفرها، وبعدين ندوّر على الحلاوة»، وهو القرار نفسه الذى اتخذه أحمد عبداللطيف: «لازم كل أسرة يبقى ليها بُعد اقتصادى من خلاله تحدد ميزانيتها، وتشوف هى هتقدر تجيب علبة حلويات ولا مش هتقدر، أنا عن نفسى مش هجيب رغم إنها بتفرح الولاد لكن ما يقدر على القدرة إلا ربنا».
وقال عماد عبده إن حلوى المولد فى آخر اهتماماته، لأنه يتابع عن كثب موجة الغلاء التى اجتاحت المجتمع ويعرف حجم المأساة التى يعيشها المواطن البسيط ذو الدخل المحدود، بينما اعتبرت رباب أحمد أن الارتفاع لم يصل إلى حجم الكارثة: «كل واحد أدرى بظروفه، اللى معاه يشترى واللى مش معاه خلاص».
- أهل الخير
- احتفالات المصريين
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- الدروس الخصوصية
- السلع الأساسية
- العام الماضى
- أحمد عبداللطيف
- أهل الخير
- احتفالات المصريين
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- الدروس الخصوصية
- السلع الأساسية
- العام الماضى
- أحمد عبداللطيف
- أهل الخير
- احتفالات المصريين
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- الدروس الخصوصية
- السلع الأساسية
- العام الماضى
- أحمد عبداللطيف