بيع الأدوية بـ«الحبّاية».. حل مؤقت لمواجهة ارتفاع الأسعار

09:01 م | الثلاثاء 15 نوفمبر 2016

«هاتلى من كل صنف حباية واحدة بس يا ابنى»، عبارة وردت على لسان مواطن مريض داخل صيدلية، لم تُدهش الصيدلى الذى فتح الأرفف التى أمامه واستخرج علب الأدوية، ثم تناول مقصاً كان إلى جواره وعكف على قص حباية من كل شريط، وكأنه معتاد على هذه الطريقة فى بيع الأدوية، خاصة بعد ارتفاع الأسعار المبالغ فيه.

{long_qoute_1}

الحاجة أمينة محمد، على المعاش، أحد المرضى الذين لجأوا إلى هذه الطريقة للتغلب على أسعار الأدوية المرتفعة: «أعمل إيه الدوا سعره غالى عليا أوى، وإحنا دخلنا فى الشتا، وغير أدوية الأمراض المزمنة محتاجين أدوية برد باستمرار، نجيب منين لكل ده؟»، مؤكدة أنها تطلب من الصيدلى «حباية» من كل دواء، وإذا رفض تطلب الشريط كاملاً لكنها تجد صعوبة كبيرة فى شراء علبة الدواء كاملة، لأن ميزانيتها لا تحتمل ذلك.

خالد رشدى، موظف، قال إنه يضطر مع إصابته بنزلة برد إلى شراء الأدوية بالحبة الواحدة، وكذلك مع أدوية الصداع، لكن المشكلة الحقيقية التى تواجهه هى نقص أدوية السكر: «والله ساعات بجيبه بضعف التمن، ماينفعش أكون مريض سكر وملقاش الدوا ده أبسط حقوقى كمواطن، وفى ملايين غيرى عندهم نفس المشكلة».

مراعاة منه للحالة الاقتصادية التى يمر بها المصريون، قرر الدكتور إسلام فيصل، بيع الأدوية داخل صيدليته حسب إمكانية المريض: «فى ناس بتيجى تطلب حباية، فى الأول كان الموضوع صعب، لكن مع ارتفاع الأسعار المتواصل قررنا نقدم الخدمة دى، أدوية كتير زى باى الكوفان، داى آند نايت، كونجستال، إميجران، بنبيعها بالواحدة، عشان نخفف المعاناة عن المواطن المصرى».

الحال نفسه داخل صيدلية الدكتورة نهلة السيد، التى ترى أن الأدوية لم تعد فى متناول أيدى كل المرضى، ولذا تخفف قليلاً من العبء على المريض بالبيع القطاعى: «فى أدوية خاصة بالبرد والصداع والمسكنات ينفع معاها ده، وبعض أدوية المضاد الحيوى، لكن مش كل الأدوية بعمل فيها ده»، مؤكدة أن المشكلة الأكبر التى تواجهها كصيدلانية هى أن الأسعار ارتفعت، والأسعار الجديدة ليست مدونة على العبوات، وبالتالى يحدث مشاكل أثناء البيع بسبب عدم اقتناع المريض بأن الدوا سعره ارتفع، ويصر على شرائه بالسعر المدون على العلبة».